الجعفري يستغل أحداث أفغانستان لينتقد أمريكا

بشار الجعفري -26 نيسان 2016- (رويترز)

camera iconبشار الجعفري -26 نيسان 2016- (رويترز)

tag icon ع ع ع

وصف نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، بشار الجعفري، السياسة الأمريكية بأنها “هشة وضعيفة وغير أخلاقية”، وذلك على خلفية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وسيطرة حركة “طالبان” على العاصمة الأفغانية، كابل.

وتحدث الجعفري لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 17 من آب، في أول تعليق رسمي للنظام السوري على أحداث أفغانستان، أن “ما فعله الأمريكيون في أفغانستان فعلوه في أكثر من بلد، لذلك فإن ما جرى في أفغانستان هو درس لجميع شعوب المنطقة والعالم”.

وقال، “الأمريكيون كانوا يدعون أنهم يحاربون إرهاب (طالبان) لمدة 20 عامًا، وفجأة رأيناهم يجلسون معها في الدوحة بقطر، ويتفاوضون معها، ويتوصلون معها لاتفاق، وخلال شهر قرروا الانسحاب”.

وأضاف الجعفري أن على الجميع من دون استثناء “الاستفادة من الدرس” بمن فيهم الأطراف داخل سوريا “التي لا تزال تعوّل على الأمريكي حتى الآن”، وأن “الأمريكيين لديهم أجندة، وبالتأكيد لديهم خططهم لتفجير هذه المنطقة بعد خروجهم”، حسب تعبيره.

وأعلنت حركة “طالبان” الإسلامية عن دخول مقاتليها إلى العاصمة الأفغانية، في 15 من آب الحالي، بعد مغادرة الرئيس الأفغاني، أشرف غني، البلاد وانسحاب الشرطة وقوات الأمن الحكومية الأفغانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، عبر “تويتر“، إن “الإمارة الإسلامية” أصدرت بيانًا جاء فيه أن “مقاتلي الحركة خرجوا من العاصمة كابل، ولا تريد الحركة دخولها بالوسائل العسكرية، ولكن الآن هناك تقارير تفيد بإخلاء مناطق داخل المدينة، حيث تركت الشرطة وظيفتها في توفير الأمن”.

وكانت القوات الأمريكية توصلت، في 29 من شباط 2020، إلى اتفاق مع حركة “طالبان” يقضي بانسحاب جميع القوات الأجنبية المتمثلة بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية خلال مدة أقصاها 14 شهرًا.

وفي الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس بايدن إلى إنهاء حروب أمريكا إلى الأبد في العراق وأفغانستان، قالت صحيفة “POLITICO” الأمريكية، في تموز الماضي، إن 900 جندي أمريكي سيبقون في سوريا لتقديم الدعم والمشورة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في حربها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتتوزع القوات الأمريكية بسوريا في 26 موقعًا بمحافظات دير الزور، والحسكة، والرقة، وحمص، والقامشلي، كما تمتلك 23 قاعدة عسكرية، الهدف منها هو مواصلة التعامل مع تهديد تنظيم “الدولة”، حسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

إلّا أن الجعفري اعتبر في تصريحه الأخير أن “الوجود العسكري الأمريكي داخل سوريا هو احتلال بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة