ثمنه 130 ألف دولار.. شقيق رجل أعمال سوري يخسر جواز سفر فانواتو

رجل الأعمال السوري عامر تيسير خيتي (تعديل عنب بلدي)

camera iconرجل الأعمال السوري عامر تيسير خيتي (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن دولة فانواتو، جنوب المحيط الهادئ، أسقطت جنسيتها عن عبد الرحمن خيتي، بسبب ارتباطاته العائلية والمالية بأحد المشمولين بالعقوبات الأمريكية، فهو شقيق رجل الأعمال السوري المعاقب أمريكيًا، عامر خيتي.

وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة اليوم الخميس، 19 من آب، أن عبد الرحمن خيتي من أوائل الأفراد الذين حصلوا على جنسية فانواتو بموجب برنامج دعم التنمية، الذي يسمح للمواطنين الأجانب بشراء الجنسية مقابل 130 ألف دولار أمريكي.

وحصل عبد الرحمن خيتي على موافقة للحصول على جواز سفر فانواتو في وقت سابق من هذا العام، قبل أن يكشف تحقيق أجرته “الجارديان” في تموز الماضي، شراكته المالية مع شقيقه عامر.

ونقلت الصحيفة تصريحات رئيس لجنة المواطنة في فانواتو، رونالد وارسال، لشبكة “ABC” الأمريكية، التي أكد خلالها إلغاء الموافقة على منح خيتيي الجنسية بعدما تبيّن ارتباطه بالعقوبات الأمريكية.

وأوضح وارسال أن الأموال التي دفعها خيتي مقابل جواز السفر سيجري تخصيصها لخزائن الحكومة، مشيرًا إلى أن عبد الرحمن قدّم طلب الجنسية قبل فرض عقوبات على بعض أعماله، ولم تكن هناك نتائج سلبية ضده حينها، ما دفع اللجنة للموافقة على طلبه.

وتحققت الصحيفة من هوية عبد الرحمن من خلال حسابات زوجته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ جرى إدراجها كمساهم مشترك في عدد من الأعمال التجارية الخاضعة للعقوبات، وفقًا لوثائق قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها.

عبد الرحمن خيتي (يسار) بجانب شقيقه رجل الأعمال السوري عامر خيتي أمام شعبة التجنيد في دوما بريف دمشق (الجارديان)

عبد الرحمن خيتي (يسار) بجانب شقيقه رجل الأعمال السوري عامر خيتي أمام شعبة التجنيد في دوما بريف دمشق (الجارديان)

من عامر خيتي؟

يعتبر عامر تيسير خيتي أحد رجال الأعمال الموالين للنظام السوري، وعضو في “مجلس الشعب” عن دائرة ريف دمشق، ويمتلك ويدير العديد من الشركات السورية.

وفي تشرين الثاني 2020، أضافت وزارة الخزانة الأمريكية، عامر خيتي، إلى جانب 11 كيانًا وسبعة أفراد إلى قائمة العقوبات الأمريكية الخاصة بسوريا، وفق ما نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.

وفي تشرين الأول 2020، شارك خيتي في مبادرة اطلقتها غرفة صناعة دمشق بعنوان “بردًا وسلامًا سوريا” لدعم المتضررين من الحرائق التي اندلعت في مناطق مختلفة من ريف اللاذقية.

وقدّم حينها بعض التجار ورجال الأعمال المقربين من النظام مبالغ متفاوتة تتراوح بين 5 و40 مليون ليرة، في حين تبرع خيتي بـ 40 مليون ليرة سورية.

لماذا فانواتو؟

بحسب تحقيق “الجارديان“، الصادر في حزيران الماضي، تتيح جنسية فانواتو للهاربين والسياسيين ورجال الأعمال سيئي السمعة امتلاك جواز سفر بقيمة 130 ألف دولار، يمنح حامله وصولًا غير مقيد ودون تأشيرة إلى 130 دولة حول العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

تم تسويق خطة جوازات السفر، التي حصدت حكومة فانواتو أكثر من 116 مليون دولار العام الماضي، من قبل الوكالات باعتبارها واحدة من أسرع مخططات “جواز السفر الذهبي” وأرخصها وأكثرها تساهلًا في أي مكان في العالم، وكانت مثيرة للجدل إلى حد كبير منذ إعادة إطلاقها في عام 2017.

واشترى نحو ألفي شخص خلال عام 2020، جوازات سفر من دولة فانواتو الواقعة على المحيط الهادئ، والتي تشكل ملاذًا ضريبيًا للأثرياء، إذ لا تفرض الحكومة ضريبة دخل أو ضرائب على الشركات أو الثروة.

ومن بين الحاصلين على الجنسية من خلال برنامج دعم التنمية في البلاد، إلى جانب خيتي، رجل أعمال إيطالي متهم بابتزاز الفاتيكان، وسياسي كوري شمالي مشتبه به، وأشقاء من جنوب إفريقيا متهمين بسرقة عملة مشفرة بقيمة 3.6 مليار دولار أمريكي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة