تحالف قادة أمريكيين يطالب بايدن بـ”سياسة حازمة” في سوريا

الرئيس الأمريكي جو بايدن (كان نائبًا للرئيس حينها) مع قادة أركان الجيش في قاعدة دوفر الجوية في ديلاوير - 15 تشرين الثاني 2016 (ALEX WONG / GETTY IMAGES)

camera iconالرئيس الأمريكي جو بايدن (كان نائبًا للرئيس حينها) مع قادة أركان الجيش في قاعدة دوفر الجوية في ديلاوير - 15 تشرين الثاني 2016 (ALEX WONG / GETTY IMAGES)

tag icon ع ع ع

دعا تحالف من القادة المدنيين والدينيين الأمريكيين، ومنهم السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمجموعة من الإجراءات والتحركات في الملف السوري.

ووقع نحو 60 من القادة المسيحيين، والمسلمين، واليهود، في الولايات المتحدة، على خطاب أُرسل إلى الرئيس الأمريكي، ووزير خارجيته، أنتوني بلينكن، لحث الإدارة الأمريكية على تبني سياسة حازمة في سوريا، ووضع الملف السوري على رأس جدول أعمال سياسة بايدن الخارجية، وتعيينه مبعوثًا شخصيًا لسوريا.

تحالف القادة، وفي خطابهم الذي اطّلع عليه موقع “المونيتور“، في 18 من آب، قالوا “في كنائسنا ومعابدنا ومساجدنا، صلّينا لأجل أهل حلب والغوطة وإدلب وحمص، لكن حتى الآن لم يترجم تعاطفنا إلى تصميم سياسي على إنهاء الأزمة”.

وأشار الخطاب إلى أن بايدن ثالث رئيس أمريكي يعاصر الحرب في سوريا، إذ أسفرت عشر سنوات من العمليات العسكرية عن مقتل مئات آلاف السوريين وتشريد أكثر من نصف السكان.

ودعا القادة إلى تكثيف إعادة التوطين من سوريا التي فر منها نحو 6.6 مليون شخص منذ عام 2011، مشكّلة بذلك أكبر أزمة لجوء في العالم.

ولم يعين الرئيس الأمريكي، خلافًا لأسلافه، مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، ما اعتبره منتقدوه دليلًا على تدني مرتبة سوريا في قائمة أولوياته.

ودعا الخطاب الإدارة الأمريكية إلى استبدال المبعوث بالإنابة، إيمي كترونا، بدبلوماسي رفيع المستوى يمكن أن يكون مسؤولًا بشأن الأزمة.

وعيّنت وزارة الخارجية الأمريكية في شباط الماضي، الدبلوماسية إيمي كترونا ممثلة خاصة بالإنابة لشؤون سوريا، خلفًا لجويل ريبورن الذي ترك منصبه قبل أيام من تسلم إدارة بايدن مهامها في 20 من كانون الثاني الماضي.

وكان الدبلوماسي الأمريكي جيمس جيفري مسؤولًا عن الملف السوري في إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

ونقل موقع “المونيتور” عن مسؤول في الخارجية “لم يسمه”، أنه في الوقت الذي تجري به مراجعة شاملة لاستراتيجية واشنطن في سوريا، فإن تركيز الإدارة يتمحور حول الاحتياجات العاجلة، والتي تشمل تقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري، وأهمية وقف إطلاق النار بشكل أكبر، بالإضافة لدعم العملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي “2254”.

وأِشار الموقع إلى تدني الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا، والحاجة الملحة للمساعدة الإنسانية وإلى ما تصفه الأمم المتحدة بـ”شبه الحصار” الذي يفرضه النظام في درعا، ويسعى من خلاله لتجريد أبناء المنطقة من أسلحتهم الفردية، وهو ما يرفضه الأهالي، كمؤشر لانعدام ثقتهم بقوات النظام السوري.

وقال رئيس وكالة الإغاثة في حالات الكوارث “MedGlobal”، زاهر سحلول لـ”المونيتور”، إن “كل بضعة أشهر ستكون هناك أزمة”، مشيرًا للوضع الحالي في درعا وما سبقه في إدلب، معتبرًا “في المرة القادمة سيكون في مكان آخر”.

وأقر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالخطر الذي قد تشكله سوريا، حيث ينتشر تنظيما “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”، على الولايات المتحدة، معتبرًا أنه يفوق الخطر القادم من أفغانستان،

وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة “ABC news” الأمريكية اليوم، الخميس 19 من آب، أن الولايات المتحدة لا تملك في سوريا قوة تضمن لها أن تكون محمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة