درعا.. خسارة سيارة إطعام تدفع النظام لمنع الطحين عن مدينة نوى

camera iconأحد أفران الخبز بكفرعروق شمالي إدلب - 9 حزيران 2020 (عنب بلدي / إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

منعت قوات النظام السوري دخول الطحين إلى مدينة نوى بريف درعا الغربي، على خلفية فقدانها سيارة إطعام عسكرية في محيط المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات النظام أبلغت، مساء الخميس 19 من آب، “اللجنة الإغاثية” في المحافظة بمنع النظام عن إدخال مادة الطحين إلى المدينة حتى تعود كمية الخبز التي صودرت في محيط مدينة نوى.

وتعتبر “اللجنة الإغاثية” هي المسؤولة عن تنظيم إدخال المواد الأساسية إلى محافظة درعا، ويجري تعيينها من قبل وجهاء المنطقة، بينما تستمد المواد الإغاثية والسلع الغذائية عن طريق مؤسسات النظام السوري.

وكان “تجمع أحرار حوران” المختص بنقل أخبار الجنوب السوري قال أمس، الخميس، إنّ شبانًا في المنطقة الغربية بدرعا استولوا على السيارة المسؤولة عن توزيع مادة الخبز، التي تغذي معظم النقاط العسكرية والحواجز التابعة للنظام غرب درعا، ردًا على حصار درعا البلد.

وبحسب “التجمع”، فإن الشبان احتجزوا كامل كمية الخبز المحملة بالسيارة، مشيرًا إلى أن قطعات النظام غربي درعا لن تتمكن اليوم من الحصول على الخبز.

تواصل قوات النظام لليوم الـ58 على التوالي حصارها لمدينة درعا البلد، وتمنع فيها حركة المدنيين، كما قُطعت مياه الشرب والكهرباء والإمداد بالطحين عن كامل أحياء المدينة، ما ينذر بكارثة إنسانية، وخاصة بعد تدهور القطاع الطبي فيها.

وكانت روسيا طرحت على لجان المفاوضات “خارطة طريق”، فيما يخص منطقة درعا البلد، أصرت فيها على تسليم الأهالي سلاحهم وترحيل المقاتلين المحليين إلى الشمال السوري.

إلا أن الخارطة لاقت رفضًا شعبيًا في المحافظة، إذ هدد مقاتلون محليون في مدينة درعا البلد من يفكر بتسليم سلاحه للنظام السوري بأنه “سيعتبر هدفًا مشروعًا لمقاتلي المدينة”.

وتشهد مدينة درعا توترًا أمنيًا مستمرًا على خلفية التصعيد العسكري الأخير، مع تمسك النظام بالحل الأمني وفشل الوصول إلى اتفاق بين “اللجنة المركزية” في المدينة و”اللجنة الأمنية” الممثلة عن النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة