أمم إفريقيا.. هل يتألق العرب مجددًا؟

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

سُحبت قبل أيام في الكاميرون قرعة بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم 2022، حيث توزعت المنتخبات المتأهلة على ست مجموعات، يتأهل عنها 12 منتخبًا بترتيب الأول والثاني في كل مجموعة وأربعة منتخبات من أصحاب أفضل مركز ثالث، لتكون الإقصائية الأولى بعد دور المجموعات هي إقصائية الدور الثمن النهائي. وهكذا حتى اللقاء النهائي بتاريخ 6 من شباط عام 2022.

هذه البطولة ستشهد مشاركة عربية أكبر من النسخ الماضية، إذ وصل العدد إلى سبعة منتخبات هي: مصر، الجزائر، المغرب، تونس، السودان، جزر القمر، موريتانيا. وتدخل أربعة منتخبات منها دائمًا في قائمة الترشيحات لنصف النهائي والنهائي وحمل اللقب، وثلاثة منتخبات بمشاركات متفاوتة تغيب تارة وتحضر تارة، ورغم أن السودان حمل اللقب سابقًا لمرة واحدة، لم يعد من المرشحين للمنافسة على الكأس في النسخ الماضية، كحال تونس ومصر والجزائر والمغرب.

ويحضر الفراعنة إلى الحدث الإفريقي برأس قائمة الأكثر تتويجًا باللقب، إذ نال المنتخب المصري مرتبته الأولى سبع مرات في أعوام: 57، 59، 86، 98، 2006، 2008، 2010.

ويأتي المنتخب الجزائري خلف مصر في ترتيب المنتخبات العربية بالتتويج الإفريقي، بمرتين: 1990 وفي النسخة الماضية 2019.
في حين حصلت تونس على اللقب مرة واحدة 2004، والمغرب مرة واحدة 1976، والسودان مرة واحدة 1970.

ويدخل منتخب جزر القمر للمرة الأولى في نهائيات أمم إفريقيا، والمنتخب الموريتاني للمرة الثانية.

الكرة العربية في القارة الإفريقية تشهد تطورًا وسيطرة شبه مطلقة على بطولات الأندية منذ عدة سنوات، في بطولة دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية، لتنحصر المنافسة بعد أول الأدوار الإقصائية بين الأندية المصرية والتونسية والجزائرية والمغربية، بحسب كل بطولة وزمانها ومكانها.

وحجزت الأسماء العربية المحترفة في البطولات الأوروبية الكبرى وما زالت تحجز أماكنها بالصفوف الأولى، وتنتقل لترشيحات الأفضل في أوروبا والعالم. وعلى مستوى المسابقات المحلية الأوروبية تسجل هذه الأسماء صفحات احترافية مميزة لم نعتدها سابقًا، وأذكر هنا النجم المصري محمد صلاح والنجم الجزائري رياض محرز والنجمين المغربيين حكيم زياش وأشرف حكيمي، وصولًا إلى لاعبين مهمين مميزين في الأندية الأوروبية كالنصيري ومزراوي وياسين بونو وابن ناصر ومصطفى محمد وسفيان فيغولي، وكلها تقريبًا أسماء أساسية في أنديتها وتشكيلات المدير الفني لكل فريق.

هذا يؤكد أن منتخبات الكاميرون وساحل العاج والسنغال وزامبيا ونيجيريا وغانا بمحترفيها دائمًا أمام ورطة الصدام مع المنتخبات العربية وحظوظها الكبرى بانتزاع اللقب.

العرب حققوا لقبًا واحدًا في آخر خمس بطولات، وهي الفترة التي شهدت تراجع المنتخب المصري بعد حصده ثلاثة ألقاب متتالية، لكن المنتخب الجزائري قدّم مشهدًا بطوليًا احترافيًا في النسخة الماضية التي أُقيمت في القاهرة، منتزعًا اللقب عن جدارة بتشكيلة متناغمة ومميزة على مستوى القارة الإفريقية بل وعلى مستوى أي مشاركة دولية مقبلة، وهذا ما يبشر بقدرة تقديم الأفضل في المونديال المقبل لعديد المنتخبات العربية، ومنها مصر والجزائر والمغرب.

البطولة المقبلة ستشهد أكثر من مواجهة عربية في دور المجموعات، وربما تكون هنالك مواجهات أيضًا في الإقصائيات، على أمل أن يكون النهائي عربيًا، فالأجيال الجديدة الحالية قادرة على أن تصبغ النهائي بالألوان العربية كما فعلتها سابقًا في نهائي 2004، الذي جمع منتخب تونس مع منتخب المغرب.

بالتوفيق للمنتخبات العربية في أمم إفريقيا 2022.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة