فريق “مكافحة كورونا” يقدر الإصابات بـ10 أضعاف ما تعلنه “الصحة السورية”

فحص "كورونا" في سوريا (وزارة الصحة السورية)

camera iconفحص "كورونا" في سوريا (وزارة الصحة السورية)

tag icon ع ع ع

قال عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس “كورونا” في سوريا، نبوغ العوا، إن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس، تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة.

وأضاف العوا، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الأحد 22 من آب، أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل، مشيرًا إلى أن أعدادهم لا تُسجل ضمن نشرة الوزارة التي تُلعن أعداد الإصابات يوميًا.

وأشار العوا، إلى بدء انتشار موجة رابعة من الفيروس، مع كثرة الإصابات بمتحور “دلتا” المتميز بسرعة انتشاره بين جميع الفئات العمرية، والذي نُقل إلى سوريا عبر المسافرين إليها، على حد قوله.

وطالب عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس، نبوغ العوا، الحكومة باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة يلتزم بها الجميع في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية ووسائل النقل الداخلي، “لأن هذه الأماكن هي الأكثر ازدحاماً، وبالتالي تكون فيها سرعة الانتشار أكبر”.

كما اقترح إعادة الحظر الجزئي ومنع استخدام الأراكيل، وإقامة الحفلات العامة، التي تشكل السبب الرئيس في سرعة انتشار هذا الفيروس.

وانتقد العوا، استهتار وزارة الصحة بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة بقوله، “يفترض أن تكون الحكومة جزءًا من الشعب وأن تعرف ما يجري، وكذلك وزارة الصحة، وهي ليست بانتظار طلب من أحد لاتخاذ الإجراءات المطلوبة”.

وفي 20 من آب الحالي، انتقد نبوغ العوا، في حديث إلى إذاعة “ميلودي اف ام” المحلية، تباطؤ الحكومة بفرض الإجراءات الوقائية تزامنًا مع ازدياد أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن ذلك حدث سابقًا أثناء دخول البلاد بالذروة الثالثة في مطلع العام الحالي، “حينها طالبنا بإغلاق المدارس الابتدائية لتخفيف الانتشار لكن قرار الإغلاق تأخر كثيرًا”.

ولا تملك وزارة الصحة السورية أي إمكانيات مخبرية تمكنها من إثبات الإصابة بالمتحور “دلتا” من الفيروس، إذ يعتمد الأطباء في مناطق سيطرة النظام السوري على المشاهدات السريرية ومتابعة المرضى لملاحظة تغير سلوك الفيروس، بحسب ما أعلنه رئيس شعبة الأمراض الإنتانية في مستشفى “المواساة” الحكومي بدمشق، وحيد رجب بك، في حديث سابق له تزامنًا مع انتشار المتحور في العديد من الدول المجاورة لسوريا.

وفي 8 من آب الحالي، تحدثت صحيفة “البعث” الرسمية، عن وجود مشاورات ودراسات يجريها النظام السوري مع روسيا، لإحداث مركز دائم لتقنية معرفة الطفرات الموجودة من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وتدريب عدد من الكوادر الطبية للقيام بعملية التنميط وتحديد الطفرات الموجودة.

ويُظهر موقع “عالمنا بالأرقام” (Our world in data) أن نسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في سوريا، وصلت إلى 0.69% فقط حتى تاريخ اليوم، اعتمادًا على بيانات من منظمة الصحة العالمية.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، في حكومة النظام السوري، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” إلى 26 ألفًا و799 شخصًا، توفي منهم ألف و964 شخصًا منذ بدء الجائحة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة