أمريكا تتجنب “الخط الأحمر” بأكبر دفعة إجلاء من كابل

camera iconنائب مدير العمليات الإقليمية وإدارة قوة هيئة الأركان المشتركة في وزارة الدفاع الأمريكية، الجنرال ويليام هانك تايلور، 23 من آب (بنتاغون_ تويتر)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم، الاثنين 23 من آب، إنها أجلت 16 ألف شخص من كابل في يوم واحد، وسط مطالب حركة “طالبان” بإنهاء هذه العمليات قبل نهاية هذا الشهر، الذي اعتبرته خطًا أحمر بالنسبة لها.

وأوضحت أن 25 طائرة عسكرية أمريكية من طراز “C-17″، وثلاث طائرات عسكرية أمريكية من طراز “C-130″، و61 رحلة طيران، غادرت مطار “كابل” اليوم بإجمالي عدد ركاب لتلك الرحلات بلغ 16 ألف راكب، نقل الجيش الأمريكي أقل من 11 ألف راكب منها.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة أجلت ما يتراوح بين 37 ألفًا و42 ألف شخص، منذ نهاية حزيران الماضي.

كما ذكر نائب مدير العمليات الإقليمية وإدارة قوة هيئة الأركان المشتركة في وزارة الدفاع، الجنرال ويليام هانك تايلور، أن عدد مواقع الملاذ الآمن المؤقت في أوروبا والشرق الأوسط، بلغ حتى الآن نحو 14 موقعًا، في قطر والإمارات والكويت والبحرين وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا.

التصريحات الأمريكية تأتي بعد ساعات من تصريحات لقادة “طالبان” شددوا خلالها على تمسكهم بإجلاء القوات الأجنبية حتى نهاية آب الحالي، معتبرين هذا الموعد “خطًا أحمر”.

وفي الوقت نفسه، عيّنت “الحركة” حاكمًا بالنيابة لمصرف أفغانستان المركزي، لتنظيم الأمور المالية في البلاد بعد نحو أسبوع من سقوط العاصمة الأفغانية.

وأعلن المتحدث باسم “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، عبر “تويتر”، تعيين محمد إدريس حاكمًا للمصرف المركزي، لغرض تنظيم المؤسسات الحكومية والقضايا المصرفية ومعالجة مشكلات الناس، بحسب قوله.

ويأتي تعيين حاكم المصرف بالتزامن مع تمركز قوات “طالبان” بالقرب من ولاية بنجشير الأفغانية التي تسيطر عليها قوات مناهضة للحركة، في ظل تصريحات تتحدث عن سعي “طالبان” لحل القضية سلميًا، ودخول المدينة دون قتال.

وفي 19 من آب الحالي، وبالتزامن مع الذكرى الـ102 لاستقلال أفغانستان عن الحكم البريطاني، أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، إقامة “إمارة أفغانستان الإسلامية”، بعد أقل من أسبوع على دخولها العاصمة الأفغانية، كابل، إثر فرار الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، إلى طاجكستان، لينتقل بعدها إلى الإمارات في 18 من آب.

واعتبر بايدن، في مقابلة مع شبكة “ABC news” الأمريكية، في 19 من آب، أن الخطر على الولايات المتحدة من سوريا وشرق إفريقيا أكبر بكثير مما في أفغانستان، حيث ينتشر تنظيما “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”.

وتتعهد “طالبان”، وفق تصريحات مسؤوليها، ببناء حكم “وفق الشريعة الإسلامية” بالاستعانة بمسؤولين من النظام السابق، كما تقول إنها ستراعي حقوق المرأة، وسط مخاوف أوروبية وأممية من التضييق على النساء.

ونشر المتحدث السياسي للحركة، محمد نعيم، عبر “تويتر”، اليوم الاثنين، تسجيلًا مصورًا، تقول “الحركة” فيه إنه لذهاب الفتيات الأفغانيات إلى المدارس.

وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أعلن، في 17 من آب الحالي، خلال مؤتمر صحفي في مقاطعة أونتاريو، في إطار حملة الانتخابات التشريعية، أن بلاده لن تعترف بحكم “طالبان”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة