إيران تعلّق على بيعها وقودًا للبنان

camera iconالمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة (إرنا)

tag icon ع ع ع

بعد تأكيد الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، تقديم إيران وقودًا إلى لبنان عن طريق البحر، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، بالقول إن بلاده “لا يمكنها السكوت عن آلام وأزمات الشعب اللبناني المخطط لها”، بحسب تعبيره.

وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الاثنين 23 من آب، قال خطيب زادة، “قمنا ببيع وقودنا ومنتجاتنا وفق طلب الأصدقاء في لبنان”.

وأضاف أن “إيران لا يمكنها الاكتفاء بمشاهدة معاناة الشعب اللبناني. هذا الشعب شعب متمكن وثري، ومن الطبيعي إرسال الوقود لمن يشتريه منا”.

وتابع، “نحن مستعدون لمساعدة لبنان بهذا الخصوص، إن طلبت الحكومة اللبنانية ذلك”.

والأحد الماضي، نقلت وكالة “رويترز“ عن نصر الله قوله، إن “سفنًا محمّلة بوقود إيراني ستبحر قريبًا لتخفيف أزمة الوقود في لبنان تتبعها سفن أخرى”.

وأضاف نصر الله أن السفينة الأولى التي أعلن، الخميس الماضي، أنها على وشك الإبحار قد أبحرت بالفعل.

وأشار إلى أن حزبه لا ينوي تولي دور الدولة بشراء الوقود، مضيفًا في هذا الصدد، “نحن لسنا بديلًا عن الدولة (…) ولسنا بديلًا عن الشركات التي تستورد النفط”.

ولم يُبيّن نصر الله كيفية دخول شحنات الوقود الإيرانية إلى لبنان، في الوقت الذي يتخوّف خصومه السياسيون من هذه العملية، معتبرين أنها قد تؤدي إلى فرض عقوبات على البلاد.

ردود فعل لبنانية

رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، حذر من المخاطر التي تحملها السفن الإيرانية المحملة بالوقود، وقال بهذا الصدد، “سفن الدعم الإيرانية ستحمل معها مخاطر وعقوبات إضافية”.

وأضاف أن “(حزب الله) يعلم أن أساس أزمة المحروقات في لبنان تنشأ عن التهريب المتعمد لخدمة النظام السوري، والأجدى في هذه الحالة وقف التهريب بدل تمنين اللبنانيين بالحصول على المازوت الإيراني”.

من جانبه، شكّك رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، بإمكانية حل أزمة المحروقات التي يشهدها لبنان عبر استيراد المحروقات من إيران.

وقال أمس، الاثنين، “لو أن استيراد المحروقات من إيران يحل مشكلة لكانت إيران حلّت مشكلة سوريا منذ سنوات”.

وأوضح جعجع، عبر “تويتر”، أن الجميع يعرف التزام إيران الكامل بما لا يترك مجالًا للبس، ببقاء الأسد ومصيره، بحسب تعبيره.

وأشار إلى وجود مرافئ سورية ومرافئ إيرانية، بالإضافة إلى وجود البنزين الإيراني، متسائلًا في الوقت نفسه عن أسباب عدم حل إيران مشكلة النظام السوري، الذي وصفه بـ”حليفها بالدرجة الأولى”، إذا كانت تمتلك حل أزمة المحروقات.

وحمّل رئيس حزب “القوات اللبنانية” رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، ووزير الطاقة، ريمون غجر، مسؤولية استمرار أزمة المحروقات في لبنان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة