رغم نفي سويسرا.. النظام السوري يندد بافتتاح مكتب لـ”الإدارة الذاتية” في جنيف

وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري- 1 من أيار (سانا)

camera iconوزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري- 1 من أيار (سانا)

tag icon ع ع ع

نددت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، بإعلان “الإدارة الذاتية” عن افتتاح ممثلية لها في مدينة جنيف السويسرية.

وقالت الوزارة في بيان اليوم، الثلاثاء 24 من آب، إن هذا التصرف يخالف التزامات ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، فيما يتعلق بعدم التدخل في الدول الأخرى وسيادتها، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء  السورية الرسمية (سانا).

وأرسلت الوزارة مذكرة رسمية إلى وزارة الشؤون الخارجية السويسرية، جاء فيها أن “الإدارة الذاتية” (القوات الكردية المسيطرة في شمال شرقي سوريا) هي كيان غير شرعي، وتواجه الحكومة بالسلاح ولا تملك أي صفة قانونية، وتتبنى نزعات انفصالية، بحسب البيان.

وطالبت المذكرة الحكومة السويسرية بإعادة النظر بافتتاح هذه المكاتب “غير الشرعية”، على اعتبار أن الذين قاموا بفتحها يعتبرون فتحها بمثابة اعتراف بـ”الإدارة”.

وكانت “الإدارة” أعلنت، في 9 من آب الحالي، عن افتتاحها مكتبًا لها في جنيف، معتبرة أنه بعد تحقيق “الانتصارات السياسية والعسكرية على الإرهاب المتمثل بتنظيم (الدولة الإسلامية)، بات من الضروري فتح ممثليات في الدول المؤثرة على الملف السوري”، على حد تعبيرها.

وأشار بيان “الإدارة” إلى أن الهدف من افتتاح الممثلية هو “التعريف بمشروع (الإدارة) ورؤيتها لحل الأزمة السورية، وتطوير العلاقات مع الدول الأوروبية، وبناء جسر من العلاقات بين مكونات شمالي سوريا وسويسرا حكومة وشعبًا”.

لكن وزارة الخارجية السويسرية نفت دعمها افتتاح ممثلية لـ”الإدارة الذاتية” في العاصمة جنيف.

ونقلت “الوحدة الدولية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية” (SBC)، عن وزارة الخارجية السويسرية وصفها الممثلية بأنها “جمعية” وفق ما ينص عليه القانون السويسري، و”لا تعد تمثيلًا رسميًا”، مضيفة أن تأسيس الجمعيات في سويسرا يمكن أن يجري بحرية ودون ترخيص.

وكانت أول ممثلية لـ”الإدارة الذاتية” في العاصمة الروسية (موسكو) في عام 2016، كما افتتحت ممثليات في كل من العاصمة الفرنسية، باريس، والعاصمة السويدية، ستوكهولم، والعاصمة الألمانية، برلين، لكن هذه الممثليات لم تحظَ باعتراف رسمي.

وازداد سعي “الإدارة الذاتية” في الأسابيع الأخيرة للحصول على اعتراف بها كسلطة لمنطقة شمال شرقي سوريا، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات الدولية للبحث عن حلفاء، وزيارات دولية وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوات شعبية محلية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة