8 مهجرين من درعا يصلون إلى الشمال.. التهدئة تنهار

camera iconتجهيز معبر أبو الزندين الواصل مع مناطق سيطرة النظام السوري - ريف حلب 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وصل ثمانية أشخاص في حافلة تقلهم برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى معبر “أبو الزندين” شرقي حلب اليوم، الأربعاء 25 من آب، ودخلوا ريف حلب بعد انتهاء إجراءات الدخول، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب.

وكان من المقرر أن يخرج عشرة أشخاص إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وفق اتفاق عُقد أمس في درعا بوساطة “اللواء الثامن”، مقابل وقف إطلاق النار وانسحاب “الفرقة الرابعة” في قوات النظام من المواقع التي تقدمت إليها مؤخرًا (الشياح والنخلة والخشابة).

والأشخاص الذين وصلوا إلى معبر “أبو الزندين” هم: يوسف مسالمة، ضاحي مسالمة، نادر مسالمة، طلال الشامي، خالد الشامي، أحمد جبل، جوهر جبل، علي النعيمي.

وكان من المقرر أن يخرج القيادي السابق في “الجيش السوري الحر” محمد المسالمة، الملقب بـ”الهفو”، ومؤيد الحرفوش، إلا أنهما لم يكونا ضمن المرحّلين.

وخلال عملية الترحيل، أطلقت قوات النظام النار عشوائيًا على مدنيين في حاجز “السرايا” هتفوا ضد النظام، ما أدى إصابات بينهم، لينتهي الاتفاق بانسحاب الروس و”اللواء الثامن” من درعا البلد وإغلاق قوات النظام حاجز “السرايا” ورفض “الهفو” ومؤيد الحرفوش الخروج مع القافلة.

إذ دخل أمس عناصر من “اللواء الثامن” إلى درعا البلد برفقة سيارات تتبع للشرطة العسكرية الروسية، بعد تعثر المفاوضات بين “اللجنة المركزية” ووفد النظام السوري، دون التوصل إلى نقاط مشتركة.

وتحدث “الهفو” عن تفاصيل الاتفاق بمقطع صوتي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، أنه اجتمع مع عدد من وجهاء درعا البلد مبارح بحضور مؤيد الحرفوش و”أبو عبدو مسالمة”، وكان الاتفاق بجلوس الأشخاص المطلوب ترحيلهم، بضمانة وجهاء العشائر و”الفيلق”، حتى دخول الأخير وتثبيت وقف إطلاق النار، و بعدها يبدأ انسحاب “الفرقة الرابعة” والميليشيات من النخلة و الشياح و الزامل.

و فور انسحابهم سيكون المرحّلون جاهزين للانطلاق بكفالة “الفيلق” ووجهاء عشائر بصرى الشام، بالتزامن مع فتح حاجز “السرايا”.

لكن “فوجئنا”، حسب قول المسالمة، بعدم انسحاب “(الفرقة الرابعة) من أي نقطة، ورغم ذلك صعد البعض إلى بالباصات (…) صبرنا بضع ساعات لكن شيئًا لم يتغير”.

وقال عضو “اللجنة المركزية” (المسؤولة عن التفاوض من جانب المعارضة) والمتحدث باسمها، عدنان المسالمة، عبر حسابه في “فيس بوك”، إن اللجنة كانت بصدد اتفاق يقضي بدخول “الفيلق الخامس” مع الشرطة الروسية إلى محيط درعا، و”بهذا يتوقف القصف نهائيًا ثم يتم فتح حاجز السرايا لدخول الناس والخروج منه، ثم يدخل بعدها مخفر الشرطة كما كان سابقًا”.

لكن حسب قول المسالمة، “رفض شخصان متهمان من قبل النظام بأنهما يشكّلان مجموعة غير منضبطة الخروج، بعد وساطة وجهاء عشائر لديهما وأخذ موافقتهما على الرحيل الطوعي، ما أدى إلى انهيار الاتفاق”.

واستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إضافية إلى محيط الأحياء المحاصرة في درعا البلد، حسب شبكة “نبأ” المحلية.

وهذا يعني استمرار حصار قوات النظام أحياء درعا البلد، بالإضافة إلى الحصار المفروض على مناطق مخيم “درعا” وطريق السد، حيث قُطعت المياه والكهرباء والطحين والمواد الأولية، بالإضافة إلى نفاد المواد الغذائية، وتدهور القطاع الصحي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة