تحذير من واشنطن وطالبان: تنظيم “الدولة” يهدد مطار “كابل”

صورة ثابتة مأخوذة من مقطع فيديو تظهر حشودًا من الناس بالقرب من مطار كابل، أفغانستان في 23 من آب 2021 (رويترز)

camera iconصورة ثابتة مأخوذة من مقطع فيديو تظهر حشودًا من الناس بالقرب من مطار كابل، أفغانستان في 23 من آب 2021 (رويترز)

tag icon ع ع ع

حثت الولايات المتحدة وحلفاؤها الناس على الابتعاد عن مطار “كابل” في أفغانستان، بسبب تهديد مسلح من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” بشن هجوم إرهابي.

‏أفادت وكالة “رويترز“، اليوم الخميس 26 من آب، أن السفارة الأمريكية في “كابل” نصحت المواطنين بتجنب السفر إلى المطار، ومغادرة من هم بالفعل عند البوابات، مشيرة إلى تهديدات أمنية.

وازدادت الضغوط لاستكمال عمليات اجلاء الآلاف من الأجانب والأفغان الذين ساعدوا الدول الغربية في حربها ضد “طالبان” التي من المقرر أن تغادر المطار في نهاية شهر آب الحالي.

‏كما حذرت بريطانيا سكان منطقة المطار “الانتقال إلى مكان آمن”.

‏وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها إن “هناك تهديدًا دائم ومحتمل بشن هجوم إرهابي”.

‏كما حثت‏‏ أستراليا مواطنيها وحاملي التأشيرات على مغادرة المنطقة، محذرة من “تهديد كبير جدًا بشن هجوم إرهابي” فى المطار.

‏وحركة “طالبان” أعداء للفرع الأفغاني لتنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف باسم تنظيم “الدولة الإسلامية خراسان”، بعد أن كان له اسم قديم في المنطقة.‏

‏ومن جهته، قال مسؤول في “طالبان” طلب عدم الكشف عن هويته، إن “حراسنا يخاطرون أيضًا بحياتهم في مطار كابل، ويواجهون تهديدًا أيضًا من تنظيم الدولة الإسلامية”.‏

‏جاءت هذه التحذيرات في ظل خلفية فوضوية في العاصمة كابل ومطارها، حيث تجرى عملية نقل جوي ضخمة للمواطنين الأجانب وأسرهم وكذلك لبعض الأفغان، منذ أن استولت “طالبان” على المدينة يوم 15 من آب الحالي.‏

‏وفي الوقت الذي عملت فيه القوات الغربية على تسريع عمليات الإجلاء، قام مقاتلو “طالبان” بحراسة المحيط الخارجي، الذى احتشد فيه آلاف الأشخاص الذين حاولوا الفرار بدلًا من البقاء في أفغانستان التي تحكمها “طالبان”.‏

‏وقال أحمد الله رفيقزاي، وهو مسؤول في الطيران المدني الأفغاني يعمل في المطار، إن الناس استمروا في الازدحام حول البوابات على الرغم من تحذيرات الهجوم.‏

‏وتابع أن الناس لا يريدون الابتعاد عن المطار، فهم مصممين على مغادرة البلد، إنهم ليسوا خائفين حتى من الموت، فالجميع يخاطرون بحياتهم”.‏

‏ولم يتضح عدد الأشخاص المؤهلين الذين يأملون في السفر، لكن مسؤولًا غربيًا، قال إن ما يقدر بـ 1500 من حاملي جوازات السفر والتأشيرات الأمريكية يحاولون الوصول إلى المطار.‏

‏وقال البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الأربعاء على التهديد الذي يشكله التنظيم، وكذلك خطط الطوارئ للإجلاء.‏

‏وأمر بايدن جميع القوات بالخروج من أفغانستان بحلول نهاية الشهر الجاري، للامتثال لاتفاق الانسحاب مع “طالبان”، على الرغم من أن حلفائه الأوروبيين، قالوا إنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لإخراج الناس.‏

‏وفى الأيام الـ11 التي تلت اجتياح “طالبان” لكابل، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بواحدة من أكبر عمليات الإخلاء الجوي في التاريخ، حيث اجتازت أكثر من 88 ألف شخص.

وبحسب الجيش الأمريكي فإن طائرات تقلع في كل 39 دقيقة وسطيًا.‏

‏وقالت “طالبان” إن القوات الأجنبية يجب أن تخرج بحلول نهاية الشهر، مشجعة الأفغان على البقاء، متحدثة عن السماح لمن لديهم تصريح بالمغادرة بالقيام بذلك بمجرد استئناف الرحلات التجارية بعد مغادرة القوات الأجنبية.

‏وتترك الأمم المتحدة نحو ثلاثة آلاف موظف أفغاني في بعثتها.

ووصفت ‏‏وثيقة أمنية‏‏ للأمم المتحدة راجعتها وكالة “رويترز” عشرات الحوادث من التهديدات ونهب مكاتب الأمم المتحدة والاعتداء البدني على الموظفين منذ 10 من آب الحالي. ‏‏




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة