تعا تفرج

سيناريو التآمر بحسب الشيخ الرفاعي

tag icon ع ع ع

خطيب بدلة

منذ أن استمعتُ إلى خطبة الشيخ أسامة الرفاعي التي ألقاها فيما يسمى “الشمال المحرر”، مطلع الشهر الحالي، وعقلي يشتغل بطاقته القصوى، محاولًا رسم صورة حسية وحركية (سيناريو) للآليات التي يتآمر أهل الغرب الكافر بموجبها علينا.

وصل بي التفكير إلى أن أجهزة مخابرات الدول الإمبريالية، كلها، تشترك في “اتحاد استخباراتي سري”، لا تدري به حتى شعوب الدول التي تتبع لها تلك الأجهزة. وعلى ما يبدو أن هذا “الاتحاد” قد أُسس في أثناء الحرب العالمية الثانية، وكان في البداية يضم دول الحلفاء المنتصرة، وبعد انتهاء الحرب انضمت إليه دول “المحور” التي لحقت بها الهزيمة، ودول أخرى كانت تقف خلال الحرب على الحياد. وكان هذا الاتحاد صاحب فكرة إنشاء منظمة الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات التي تتظاهر بمناصرة حقوق الإنسان والحيوان والمرأة، وتُضمر محاربة الدول الضعيفة وشعوبها ونسائها.

يضطلع هذا الاتحاد الاستخباراتي السري بـ”الأعمال الوسخة” التي تخجل أجهزة المخابرات الدولية نفسها من القيام بها، ويأتي في مقدمتها إبعاد المرأة في مختلف أنحاء العالم عن وظيفتها الأساسية التي تتلخص في إمتاع الرجل، وتدبير شؤون الأسرة، وإنجاب الأولاد، وفكهم، وتنظيف مؤخراتهم، وتحفيضهم، وتجهيز عرائس الزعتر واللبنة لهم قبل ذهابهم إلى المدرسة، وبعدها إنجاز أعمال الطبخ، والنفخ، والحوسة، والتنظيف، وإذا وجدت وقتًا فارغًا تثرثر (تعلك) مع جاراتها في شؤون الكناين، وعدائهن غير المسوغ للحماة المسكينة…، وتحويلها إلى امرأة فاجرة ذات عين ماكنة، لا تطيع رجلها، ولا تعمل على إمتاعه، وطوال النهار تقول له: فتح عينك مثل الطبق، ترى سعري بسعرك.

يمتلك هذا الاتحاد المخابراتي السري اللئيم ميزانية خيالية، تقدر بتريليونات الدولارات، تسهم فيها المخابرات الدولية بالإضافة إلى المحافل الماسونية ورجال الأعمال المنتسبين إليها، وهو، لذلك، يقدر على إنجاز أي عمل صعب، أو حتى مستحيل. وقد وردت إليه، من عملائه وجواسيسه المنتشرين في كل مكان، أخبار تفيد بأن إحدى المناطق، وهي مناطق الشمال السوري “المحرر” لا تزال النساء فيها ينعمن بالأخلاق الحميدة، الواحدة منهن لا تقبل بأن يتزوج عليها زوجها وحسب، بل وتهنئه كلما تزوج بأخرى لأن هذا من حقه، وإذا لزم الأمر تخطب له، لا تخرج من البيت إلا بإذنه، ولا تلبس إلا مما يختار لها، وأفضل حكمة تعلمتها من هذه الدنيا الفانية هي أن بيت المرأة قبرها، وإذا تعرضت للضرب تستخدم الحكمة الأخرى التي تقول “قتلة بتفوت، وما حدا بيموت”، وعلى الرغم من الفقر والقلة تقتني معطفًا صيفيًا شتويًا لا يكتفي بتغطية مشطي قدميها، بل ويزحل على الأرض، ويجمع الأتربة والأوساخ.

غضب الاتحاد الاستخباراتي الحقير حينما تلقى هذه الأنباء، وأرسل في طلب رئيس الأمم المتحدة الذي حضر على جناح السرعة، وأمره بأن يستنفر جميع المنظمات الإغاثية والإنسانية التابعة له، لمواجهة هذا الخطر الداهم، وأرسل إيميلات إلى الدول المنضوية تحت سلطته، تنص على أن تقوم النساء الهاربات من جحيم الأنظمة العربية والإسلامية، التي سبق لهذا الاتحاد أن أفسدهن، بالمشاركة في الإفساد. وهذا ما كان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة