ردًا على هجوم مطار "كابل"..

ضربة أمريكية تستهدف مسؤول التخطيط في تنظيم “الدولة” بأفغانستان

camera iconطائرة أمريكية مسيّرة (Getty Images)

tag icon ع ع ع

استهدفت القوات الأمريكية، فجر اليوم، أحد قادة تنظيم “الدولة الإسلامية” في أفغانستان، وذلك ردًا على هجوم انتحاري مزدوج طال مطار العاصمة كابل، وأسفر عن سقوط ما يزيد عن 170 قتيلًا.

وقالت وكالة “رويترز” اليوم، السبت 28 من آب، إن الولايات المتحدة شنت هجومًا بطائرة مسيّرة على مسؤول التخطيط في تنظيم “الدولة” شرقي أفغانستان.

وأشارت الوكالة إلى أن العملية أسفرت على ما يبدو عن مقتل المسؤول التابع للتنظيم.

ولفتت الوكالة إلى استعداد القوات المسؤولة عن إدارة الجسر الجوي الأفغاني لمزيد من الهجمات، عقب الضربة الأمريكية.

من جانبها، نقلت قناة “فوكس نيوز“، عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيل أوربان، أن الغارة الجوية من دون طيار وقعت في إقليم ننجرهار بأفغانستان، وتشير المؤشرات الأولية إلى قتل الهدف، دون توفر معلومات عن سقوط ضحايا مدنيين.

كما أشار مسؤول أمريكي مطّلع للقناة إلى أن المسيّرة الأمريكية ضربت مركبة كانت تقل زعيمًا في تنظيم “الدولة” بما يسمى “ولاية خراسان”، يُعتقد أنه كان يخطط لتنفيذ هجمات مستقبلية.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، توعّد بمطاردة منفذي الهجوم والقصاص منهم، مؤكدًا أن بلاده سترد في أفغانستان “بقوة ودقة”.

وفي كلمة له بالبيت الأبيض، قال بايدن، “لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن”، مضيفًا، “لن نسمح لإرهابيين بأن يثبطوا عزيمتنا. لن ندعهم يوقفون مهمتنا. سنواصل عمليات الإجلاء”.

واستبعد بايدن احتمالية تواطؤ حركة “طالبان” مع منفذي الهجوم، وقال بهذا الصدد، “لم يتم تزويدي بأي دليل على حصول تواطؤ بين (طالبان) وتنظيم (الدولة الإسلامية)”.

تحذيرات من التوجه إلى مطار “كابل”

في الأثناء، نصحت السفارة الأمريكية في كابل رعاياها بتجنب الذهاب إلى مطار العاصمة الأفغانية، وطلبت من الموجودين في عدد من بوابات المطار مغادرتها فورًا.

وجاء في بيان للسفارة، “ينبغي للموجودين عند بوابة أبي والبوابة الشرقية والبوابة الشمالية أو عند بوابات وزارة الداخلية الجديدة المغادرة على الفور”.

ورغم التهديدات الأمنية، لا تزال عمليات إجلاء آلاف الأشخاص في مطار “كابل” متواصلة، وسط فوضى عارمة تسود المنطقة.

حصيلة القتلى في ارتفاع

وأمس الجمعة، ارتفع عدد قتلى التفجيرين الانتحاريين اللذين ضربا محيط مطار “كابل” إلى 170 قتيلًا، في حصيلة غير نهائية، نقلتها شبكة “CBSNEWS” الأمريكية عن مسؤول في وزارة الصحة الأفغانية.

وقال المسؤول الأفغاني، إن الأغلبية العظمى من الضحايا هم من المواطنين الأفغان، وإن بينهم 13 جنديًا أمريكيًا، منهم عشرة تابعون لقوات المشاة البحرية، إلى جانب بحار أمريكي أيضًا، كما أُصيب 18 جنديًا أمريكيًا على الأقل بالتفجيرين.

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” في ما يسميها “ولاية خراسان”، أعلن مسؤوليته عن الهجوم، وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، إن “مقاتلًا من الدولة الإسلامية تمكّن اليوم من اختراق جميع التحصينات الأمنية التي تفرضها القوات الأمريكية وميليشيا (طالبان) حول العاصمة كابل”.

وأضافت الوكالة أن الانتحاري “استطاع الوصول إلى تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأمريكي عند مخيم باران قرب مطار كابل، ومن ثم فجر حزامه الناسف وسطهم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة