ما هو “الدرع المُعزز بالطاقة” الذي يرتديه الروس خلال مهامهم في سوريا

camera iconجندي روسي يرتدي "الدرع المعزز" (نوفوستي)

tag icon ع ع ع

تحدثت شركة “روستيخ” الروسية عن استخدام العسكريين الروس في سوريا لـ”الدرع المُعزز” أو “الهياكل الخارجية المدعومة” خلال تنفيذ مهامهم في سوريا.

وبحسب ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية، اليوم السبت 28 من آب، عن مصدر في الشركة على هامش فعاليات “منتدى الجيش” لعام 2021، المقام في مركز “باتريوت” للمؤتمرات والمعارض، فإن “الهيكل الخارجي المدعوم”، الذي يسمى أيضًا بـ”الدرع المعزز بالطاقة” (Powered exoskeleton)، يزيد من الإمكانات القتالية ليس فقط للعناصر بل وللوحدات العسكرية، وفق ما ترجمه موقع “RT“.

وأضاف المصدر، “بالإضافة إلى زيادة قدرات العسكري، فإن الإمكانات القتالية للوحدة بأكملها تتزايد عدة مرات، وتعمل حاليًا في سوريا وحدات كشف وتفجير الألغام وهي مزودة بهياكل خاملة من هذا النوع”.

ونوه بأن الهياكل الخاملة المذكورة، غير مجهزة بمحركات، ولكن بفضل الهيكل، يتقلص الجهد على الجهاز العضلي الهيكلي للمقاتل، وهو ما يسمح له بحمل الأحمال لمسافة أكبر.

وتروّج روسيا عادة لمعداتها القتالية وأسلحتها بأنها أثبتت نجاحها في سوريا، وكان شويغو صرّح، في 14 من تموز الماضي، أنه تم اختبار أكثر من 320 نوعًا من الأسلحة في سوريا.

ما هو “الدرع المعزز بالطاقة”؟

“الدرع المعزز بالطاقة” هو عبارة عن روبوت متنقل يعمل بالطاقة، يرتديه المقاتل مما يزيد بشدة قدرته وإمكانياته، إذ تزيد هذه التجهيزات من الإمكانات القتالية ليس فقط للعناصر بل وللوحدات العسكرية، حسب الموقع الروسي.

موقع “Military Wikia” ذكر أن “الهيكل الخارجي المزوَّد بالطاقة”، والمعروف أيضًا باسم “الدرع الآلي” أو “البدلة الخارجية”، هو عبارة عن آلة متحركة تتكون أساسًا من إطار خارجي يرتديه شخص، ويعمل نظامها بالطاقة عبر المحركات أو المكونات الهيدروليكية التي توفر جزءًا على الأقل من الطاقة لحركة الأطراف.

ووفق الموقع المختص بالصناعات العسكرية، تتمثل الوظيفة الرئيسية للهيكل الخارجي الكهربائي في مساعدة من يرتديه من خلال تعزيز قوته وقدرته على التحمل.

وهي مصممة عادة للاستخدام العسكري ولمساعدة الجنود على حمل الأحمال الثقيلة داخل وخارج القتال.

وفي الأعمال غير العسكرية، يمكن استخدام الهياكل الخارجية المماثلة لمساعدة رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ الآخرين على البقاء في البيئات الخطرة.

ويعد المجال الطبي مجالًا رئيسيًا آخر لتقنية الهيكل الخارجي، إذ يمكن استخدامه لتعزيز الدقة أثناء الجراحة أو كمساعدة للسماح للممرضات بتحريك المرضى الثقيل.

وتم إنشاء نماذج أولية تمت تجربتها من الهياكل الخارجية التي تعمل بالطاقة، بنظام “XOS” بواسطة شركة “Sarcos” الأمريكية المطورة لأنظمة الروبوتات والأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة والتقنيات، وأيضًا بنظام  “HULC” عبر شركة “Lockheed Martin” الأمريكية.

ولا تزال تواجه الهياكل الخارجية المدعومة العديد من المشكلات التي يتعين حلها، وفق ما ذكره الموقع، وأكثرها صعوبة هو إمداد الهياكل بمصدر طاقة قوي بما يكفي للسماح للهيكل الخارجي بالعمل لفترات طويلة دون توصيله بالطاقة الخارجية.

وذكرت شركة “روستيخ” الروسية في وقت سابق، أنها قامت بإنتاج أول هيكل خارجي قتالي بمحركات كهربائية، وتم عرضه في جناحها في منتدى الجيش.

وبحسب تصريحات المدير الصناعي لمجموعة الأسلحة والذخيرة والكيمياء الخاصة في “روستيخ”، بيخان أوزدويف، فإن مثل هذا الهيكل الخارجي يقلل من الحمل على الجهاز العضلي الهيكلي بنسبة 50%، وتكاليف الطاقة عند الجري والمشي بنسبة 15%، كما وتسمح بحمل 60 كيلوغراما من البضائع وكما وأصبحت نيران الأسلحة الآلية أكثر دقة بنسبة 20%.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة