تنظيف شاطئ بانياس من التسرّب النفطي بـ”الكريك” (صور)

camera iconعاملان يجرفان التسرب النفطي على شاطئ بانياس باستعمال أوعية بلاستيكية_ 28 من آب (سانا)

tag icon ع ع ع

تتواصل محاولات تنظيف الشريط الساحلي في مدنية بانياس بعد تعرضه لتسرّب نفطي، في 23 من آب الحالي، جراء ما قالت وسائل إعلام رسمية إنه “صدع واهتراء” في أحد خزانات الفيول بالمنطقة الحرارية، ما أدى إلى وصول كميات منها إلى الساحل البحري.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن المديرية العامة للموانئ تستخدم زورق مكافحة التلوث لرش المواد المبددة للبقع النفطية، “علمًا أن الزورق وبسبب حجمه، غير مخصص للتعامل مع التلوث في المياه الضحلة”.

الحديث عن استعمال الزورق يأتي بعد خمسة أيام من استخدام اليد العاملة في محاولة إزالة التلوث النفطي، إذ تظهر صور نشرتها “سانا” اليوم، السبت 28 من آب، عمالًا يحاولون تنظيف الشاطئ البحري من البقع النفطية باستخدام “الكريك” و”القفّة”.

عمال يملؤون بقايا التسرب النفطي باستخدام “الكريك” و”القفة”_ 28 من آب (سانا)

أربعة عمال يحاولون تجريف التسرب النفطي عن الشاطئ باستعمال “الكريك”_ 28 من آب (سانا)

ويحتوي الخزان المتضرر على 15 ألف طن من الفيول، وفق ما قاله رئيس نقابة عمال الكهرباء في اتحاد عمال طرطوس، داوود درويش، في تصريحات نشرتها “سانا”.

ثلاثة عمال يحاولون تجريف التسرب النفطي عن الشاطئ باستعمال “الكريك”_ 28 من آب (سانا)

ولفت رئيس الجمعية السورية لحماية الثروة البيئية المائية في سوريا، أديب سعد، إلى الأضرار الكبيرة التي ستترتب على ما وصفها بـ”الكارثة البيئية”، مشيرًا إلى انعكاس التلوث بشكل سلبي على الأحياء البحرية والثروة السمكية والسياحة والسكان المحيطين بالمنطقة، وفق ما نقله موقع “أثر برس” المحلي.

بقع نفطية كبيرة على الشاطئ يحاول العمال إزالتها باستخدام “الكريك”_ 28 من آب (سانا)

وانتقد سعد اتباع أسلوب يدوي في تنظيف الشاطئ، لافتًا إلى امتلاك المركز البيئي في بانياس منذ عام 2005، زورقًا لمكافحة التلوث النفطي، يُستخدم لمعالجة حالات طارئة كالانسكابات الزيتية، وهو مجهّز بحواجز مطاطية بطول 750 مترًا، وشفّاط للبقع الزيتية، وخزانات مذيبات، ومشتتات للبقع، وخزانات تتسع لـ30 طنًا.

عمال على الشاطئ البحري يملؤون التسرب النفطي بعبوات معدنية_ 28 من آب (سانا)

وكانت “الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية” (محروقات) رفعت، في 25 من آب الحالي، سعر مبيع طن الفيول إلى 620 ألف ليرة سورية، بعد أن كان 510 آلاف ليرة، بمعدل زيادة نحو 18.8%.

وقال مصدر في وزارة الصناعة التابعة لحكومة النظام السوري لصحيفة “الوطن” في اليوم نفسه، إن معظم القطاعات الصناعية التي تستخدم مادة الفيول هي الصناعات التي لديها أفران، مثل صناعات الزجاج والدباغات.

ويعد الفيول أحد المشتقات النفطية الرئيسة وأثقلها، ويُستخدم لتدفئة المنازل، وكوقود للشاحنات والسفن، وبعض أنواع السيارات، ولتشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية في المكاتب، بالإضافة إلى محطات توليد الكهرباء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة