مخاوف من تسليم أربعة مخطوفين في لبنان إلى النظام السوري

جواز سفر سوري (DPA)

camera iconجواز سفر سوري (DPA)

tag icon ع ع ع

اختطف أربعة شبان سوريين من مدينة إنخل في ريف درعا، من أمام السفارة السورية في بيروت، في 27 من آب، وسط مخاوف من ترحيلهم إلى سوريا.

وأفاد الناشط السوري عمر الحريري، وهو عضو “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، أن الشبان استدعوا يوم الجمعة إلى السفارة لاستلام جوازات سفرهم منها، ثم خطفوا أمامها.

وأوضح الحريري، في 28 من آب، أن المختطفين موجودون لدى مخابرات الجيش اللبناني، مطالبًا الجيش والأمن العام بإطلاق سراح السوريين المعتقلين، وضمان سلامتهم، والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية لحماية اللاجئين وطالبي اللجوء والهاربين من مناطق الصراع وعدم تسليمهم إلى سلطات النظام السوري والسماح لهم باللجوء إلى بلد ثالث.

 

وأقرت مديرية المخابرات اللبنانية في بيان، السبت 28 من آب، أنها بالاستناد إلى النيابة العامة العسكرية اللبنانية، احتجزت الشبان، مبررة ذلك بدخولهم الأراضي اللبنانية ووجودهم عليها بصورة غير قانونية وبمساعدة مهربين.

وأفاد تجمع “أحرار حوران”، الناشط إعلاميًا في درعا جنوبي سوريا، أن الشبان تلقوا اتصالًا من السفارة لاستلام جوازاتهم سفرهم، وقدمت سيارتان من نوع “مرسيدس” إلى السفارة، واقتاد ثمانية عناصر منها الشبان إلى مكان مجهول.

وأسماء الشبان بحسب “التجمع” هي: أحمد زياد العيد، ‏إبراهيم ماجد الشمري، ‏محمد عبد الإله سليمان الواكد، ‏محمد سعيد الواكد، وكانوا من ضمن  فصائل “الجيش الحر” قبل التسوية في درعا.

وغادروا مدينة درعا، في 18 من آب الحالي، إلى لبنان، لاستخراج جوازات السفر من لبنان.

ورجحت مصادر التجمع أن هنالك تخطيطًا لإجراء احتجاز الشبان، لاتصال السفارة بهم في وقت مبكر عن الفترة المعتادة لإصدار جواز السفر والتي تصل إلى مدة شهر تقريبًا.

وبدوره، رد الأمن العام اللبناني على مخاوف أحزاب لبنانية بترحيلهم إلى سوريا، أن صلاحياتها المنوطة بها على المعابر الحدودية، تنحصر في ختم وثائق السفر لدى العابرين، والتأكد منها واستكمال الإجراءات العدلية.

وليس من مهام العسكريين فيها تفتيش الآليات أو الأشخاص، مع العلم أن هذه المهمات تدخل في صلب صلاحيات الاجهزة المختصة الموجودة على المعابر.

وأوضحت المديرية العامة للأمن العام أن كل رحلات العودة التي نظمتها المديرية خلال السنوات الماضية لم تشوبها شائبة، بحسب تعبيرها، ولم يسجل أي حادث مع أي مواطن سوري عاد إلى بلاده تحت رعاية الأمن العام وبإشراف وكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان.

وكان السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم، نفى اختفاء الشبان السوريين.

وقال لقناة “الجديد” اللبنانية، إن خبر اختفاء خمسة سوريين غير صحيح ولم يتم اعتقال أي شخص داخل السفارة”.

 

 

ويعيش حوالي 851 ألف سوري في لبنان، مسجلون في لدى مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، بينما تقول الحكومة إن أعدادهم فاقت مليون و800 ألف.

وربط ناشطون اعتقال الشبان الذين ينحدرون من محافظة درعا مع التصعيد العسكري والحصار الذي تقوم به قوات النظام عليها.

ويستمر حصار قوات النظام السوري لأحياء درعا البلد لأكثر من شهرين، إلى جانب الحصار المفروض على مناطق مخيم “درعا” وطريق السد، إذ قطعت المياه والكهرباء والطحين والمواد الأولية، بالإضافة إلى نفاد المواد الغذائية، وتدهور القطاع الصحي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة