عبد اللهيان من دمشق: خارطة طريق لتطوير التعاون الاقتصادي

اجتماع وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في دمشق، وكالة "تسنيم"، 2021.

camera iconاجتماع وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في دمشق، وكالة "تسنيم"، 2021.

tag icon ع ع ع

اعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عقب لقائه وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، أن وجود القوات الأجنبية لن يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أكد أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وعقب لقاء جمع الطرفين، الأحد 29 من آب، في العاصمة دمشق، قال عبد اللهيان، إن “وجود القوات الأجنبية لن يخدم الاستقرار والأمن المستدامين في هذه المنطقة الحساسة”، مضيفًا أن “المشاورات والتعاون بين الدول الإقليمية والإسلامية تضطلع بدور مهم في هذا الخصوص”.

وأشار عبد اللهيان إلى أن مباحثاته مع المقداد تطرقت إلى “سبل توسيع العلاقات الثنائية أكثر فأكثر”.

وأضاف أن سوريا وإيران “ماضيتان في وضع خارطة طريق لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والتصدي للحظر الجائر الذي يفرضه الأعداء”، بحسب تعبيره.

ولفت إلى أن “التعاون الجاد بين أصحاب القطاع الخاص والتجار الإيرانيين والسوريين”، كان إحدى القضايا الأساسية التي ركّز عليها الوزيران”.

وأكد الوزير الإيراني أهمية الدور الذي تلعبه سوريا والعراق في المنطقة، وقال بهذا الصدد، “جميع الترتيبات الأمنية والسياسية في المنطقة مرهونة بمشاركة وحضور الدول الإقليمية كافة، وبما يشمل الجمهورية العربية السورية”.

وأضاف، “إننا في هذا السياق، نؤكد أهمية دور العراق وسوريا لدعم التسهيلات الإقليمية الجديدة في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية كافة”.

وكان عبد اللهيان بدأ زيارته إلى دمشق بلقاء رئيس النظام، بشار الأسد، وقالت صحيفة “الوطن” المحلية، إن الطرفين ناقشا “الخطوات التي يتخذها البلدان لتعزيز التعاون الثنائي بهدف الوصول إلى مستوى أعلى من الشراكات على مختلف الأصعدة، وخصوصًا في المجال الاقتصادي والتجاري”.

وتُعتبر سوريا سوقًا لتصدير المنتجات الإيرانية المختلفة، وهي تحتل المرتبة الـ14 في أسواق التصدير الإيرانية، وفق منظمة “التنمية التجارية الإيرانية” (TPO).

وأبرمت سوريا وإيران اتفاقية تجارة حرة في شباط من عام 2012، تضمنت تخفيض الرسوم الجمركية إلى 4% على البضائع المتداولة بين البلدين، وإلغاء جميع القيود الجمركية، ورفع الحظر على الواردات ذات الآثار المماثلة، بحسب ما ذكره موقع غرفة التجارة والصناعة.

وفي 25 من آب الحالي، وافق البرلمان الإيراني على تعيين حسين أمير عبد اللهيان في منصب وزير الخارجية، بعد حصوله على تأييد 270 عضوًا.

وفور توليه المنصب، كتب عبد اللهيان في تغريدة على موقع “تويتر”، “أشعر بالفخر أنني وبحصولي على ثقة مجلس الشورى الإسلامي، أصبحت ممثلًا لشعب إيران العظيم على صعيد السياسة الخارجية والعلاقات الدولية”.

وأضاف عبد اللهيان أن بلاده عازمة على اعتماد “سياسة خارجية متوازنة”.

ولفت الوزير الإيراني إلى أن “دول الجوار والدول الآسيوية تأتي في مقدمة أولويات فترة توليه المنصب”.

ويحسب عبد اللهيان على التيار المحافظ، وهو معروف بقربه من النظام السوري و”حزب الله” اللبناني وفصائل عراقية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة