مشروع إيراني لاستثمار شركة “بردى” في سوريا

camera iconغسالات تحمل اسم شركة "بردى" (إعمار سوريا)

tag icon ع ع ع

قال وزير الصناعة في حكومة النظام السوري، زياد صباغ، إنه اتفق مع وفد إيراني ضم ممثلين عن شركة “أمرسان” الإيرانية، على تقديم الشركة دراسة تفصيلية توضح رؤيتهم لتطوير خطوط الإنتاج في شركة “بردى” الصناعية.

وأضاف صباغ، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الاثنين 30 من آب، أن لقاءه مع الوفد الإيراني جاء بهدف الاستثمار في شركة “بردى” للصناعات المعدنية، وتضمن بعض المقترحات لإقامة عقد تشارك بين الشركتين.

وأوضح صباغ عدم وجود أي مانع من تلك التشاركية، مبررًا ذلك بأن خطوط شركة “بردى” مدمرة، وتعمل بطريقة يدوية ضمن الإمكانات الموجودة.

ويهدف المشروع الإيراني الذي طرحته شركة “أمرسان” الإيرانية المتخصصة بإنتاج الأدوات المنزلية، إلى إمكانية إعادة تأهيل وتطوير شركة “بردى”، ضمن مبدأ التشاركية وتصدير منتجاتها مستقبلًا إلى الدول المجاورة.

ووفقًا لمدير عام شركة “بردى”، علي عباس، تعمل الشركة الآن على تجميع الأجهزة الكهربائية، مضيفًا أن خطتها للمرحلة المقبلة أن ينتقل عملها من مرحلة التجميع إلى مرحلة الإنتاج ثم التصنيع بشكل كامل.

ولفت عباس إلى أن البدء بمشروع شركة “أمرسان” الإيرانية، “سيُمكن الشركة من أن تغطي حاجة السوق المحلية وتتطلع لاحقًا إلى التصدير”.

وفي حزيران الماضي، تحدث مدير “المؤسسة العامة للصناعات الهندسية”، أسعد وردة، عن “رؤية جديدة” تتضمن إعادة هيكلة شركتي “سيرونيكس” و “بردى” بشركة واحدة، تحت اسم مقترح “الشركة العامة للتجهيزات المنزلية”.

وأوضح وردة لصحيفة “البعث” الحكومية حينها، أن الدمج “يقوي إمكانيات الشركتين المتمثلة في العمال، والآلات، ورأس المال، والأرض، ويرمم النقص الحاصل في الإدارة والإنتاج”.

وتتبع شركة “بردى” لـ”المؤسسة العامة للصناعات الهندسية”، وتختص بإنتاج الأدوات المنزلية من برادات وغسالات وأفران ومبردات ماء وطناجر ضغط وغيرها.

ووصلت قيمة مبيعات “بردى” خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 176 مليون ليرة سورية.

وتعمل الشركة حاليًا في معمل “القوالب القديم” بمنطقة حوش بلاس بريف دمشق بعد إعادة تأهيلها، بعد تعرض مقرها الرئيس الواقع في منطقة سبينة الصغرى بريف دمشق للتدمير عام 2012.

وتبدي إيران اهتمامًا في الاستثمار الاقتصادي في سوريا عبر تبادلات تجارية، وإحداث أسواق تجارية وتشييد مجمعات ترفيهية.

وفي 17 من آذار الماضي، قال مدير الشؤون العربية والإفريقية في منظمة “التنمية التجارية الإيرانية”، فرزاد بيلتن، إن بلاده تستهدف رفع التبادل التجاري مع سوريا إلى 1.5 مليار دولار في غضون السنوات الثلاث المقبلة.

ويتراوح حجم التجارة السنوية بين إيران وسوريا بين 170 و180 مليون دولار، بحسب تقديرات إيرانية رسمية حديثة، ولكن طهران تأمل بأن “يتضاعف حجم التجارة بين البلدين ثلاث مرات بحلول العام المقبل”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة