تحليل: “قمة بغداد” تعمّق عزلة النظام السوري

camera iconالرئيس العراقي برهم صالح والفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة بغداد (ap)

tag icon ع ع ع

عُقدت “قمة بغداد” السبت الماضي، بحضور ممثلين عن مصر والأردن والكويت والإمارات والسعودية وتركيا وإيران ودول أخرى، إلا أن النظام السوري لم يُدعَ إلى القمة، على الرغم من محاولات إيران وضغطها على العراق لمنحه دعوة.

تربط العراق وسوريا حدود تقارب 610 كيلومترات، إلا أن سوريا كانت الدولة الوحيدة التي لم تُدعَ من دول جوار العراق.

مركز “جسور للدراسات” تحدث في ورقة تحليلية نشرها اليوم، الاثنين 30 من آب، عن أثر “قمة بغداد” في تعميق عزلة النظام السوري.

وكانت القمة إخفاقًا للنظام السوري على عكس حكومة بغداد التي تعتبر إنجازًا بالنسبة لها، لأن النظام كان أبرز الغائبين، ولم يُدعَ إلى القمة على الرغم من محاولات حكومة بغداد وإيران لدعوته، حسب “جسور”.

وذكر المركز أن “غياب أو تغييب النظام السوري، يُظهر أن الطريق إلى فك الحصار الدبلوماسي المفروض على النظام ما زال طويلًا”.

ولم تتمكن إيران رغم نفوذها في العراق من تأمين دعوة للنظام، أو منحه شرف الغياب عن القمة باعتذار رسمي.

عكست صورة القمة أن النظام السوري معزول عن محيطه، وأن جهود فاعلين عرب وغير عرب في السنوات الأخيرة لإعادة تعويمه لم تنجح، ولن تنجح، دون التوصل إلى حل سياسي دولي، بما يعني تقديم النظام وحلفائه تنازلات فعلية، وتعديل التوازنات الحالية التي فرضها بالحديد والنار والغازات السامة، بحسب التقرير.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بعد وصوله إلى بغداد السبت الماضي، إنه كان من الضروري دعوة سوريا إلى مؤتمر “قمة بغداد”، باعتبارها “جارة مهمة للعراق”.

وصرح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في 24 من آب الحالي، بشأن عدم دعوة سوريا أن “لدى العراق علاقات جيدة مع النظام السوري، والعلاقات الدبلوماسية مع سوريا لم تنقطع أبدًا”، و”مسألة سوريا مسألة خلافية، وليست معنا”.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن مصادر لم يسمها، في 17 من آب، أن “أحد شروط ماكرون لإنجاح المؤتمر، كان عدم دعوة الأسد إلى بغداد، فهو يرفض الجلوس معه”، كما اتفقت الحكومة العراقية مع ماكرون في رأيه لعدم إحراج بقية القادة.

وبحسب بيانات الخارجية العراقية، تشارك في “قمة بغداد” الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة.

كما يشارك الاتحاد الأوروبي ودول “مجموعة العشرين”، إضافة إلى تركيا والسعودية وإيران والكويت والأردن إلى جانب قطر واليابان، بحسب بيانات سابقة للخارجية العراقية.‎




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة