تزامنًا مع إتمام الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.. قرار أممي يدعو “طالبان” إلى ضمان ممر آمن

camera iconمئات الأشخاص المتواجدون في طائرة بضائع منطلقة من مطار كابل - 17 من آب (BBC)

tag icon ع ع ع

اعتمد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بشأن التطورات في أفغانستان اقترحته كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين 30 من آب، اعتمد مجلس الأمن القرار رقم “2593”، الذي طالب حركة “طالبان” بتوفير ممر آمن لمن يرغب في مغادرة البلاد بمن في ذلك المواطنون الأفغان والرعايا الأجانب، وألا تصبح أفغانستان ملاذًا لإيواء الإرهابيين أو تدريبهم أو تخطيطهم لشن عمليات من أراضيها، إلى جانب ضمان حق الوصول إلى الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية دون عوائق.

كما أكد القرار أهمية دعم حقوق النساء والأطفال والأقليات، بما يضمن “مشاركة كاملة ومتكافئة وجادة للمرأة” في عملية التسوية السياسية الشاملة.

ودعا القرار حركة “طالبان” إلى الالتزام بتعهداتها التي أعلنت عنها في بيانها الصادر بتاريخ 27 من آب الحالي، بأن يكون المواطنون الأفغان قادرين على السفر إلى الخارج في أي وقت يريدونه، وعبر أي معبر حدودي، بما في ذلك مطار “كابل”.

ووافقت 13 دولة على مشروع القرار، بينما امتنعت كل من روسيا والصين عن التصويت.

إتمام الانسحاب الأمريكي

في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، انتهاء العمليات العسكرية للجيش الأمريكي في أفغانستان، بمغادرة آخر طائرة أمريكية مطار “كابل” مساء أمس، الاثنين، وذلك بعد 20 عامًا من التدخل.

وقال قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، الجنرال كينيث ماكنزي، في بيان، إنه “تم إجلاء 123 ألف مدني من أفغانستان خلال مهمة القوات الأمريكية التي استمرت 16 يومًا”.

وأشار إلى أن من بين من تم إجلاؤهم، أكثر من ستة آلاف مدني أمريكي، لافتًا إلى أن “القوات الأمريكية في المنطقة وُضعت في حالة تأهب تزامنًا مع عمليات الإجلاء”.

وجاء إتمام الانسحاب الأمريكي من أفغانستان قبل موعد 31 من آب، الذي كان قد حدده الرئيس، جو بايدن، في وقت سابق.

وكان المتحدث باسم حركة “طالبان”، ذبيح الله مجاهد،  أعلن، في 19 من آب الحالي، إقامة “إمارة أفغانستان الإسلامية”، وذلك تزامنًا مع الذكرى 102 لاستقلال أفغانستان عن الحكم البريطاني.

وجاء إعلان “طالبان” تشكيل الإمارة بعد أقل من أسبوع على دخولها العاصمة الأفغانية، كابل، إثر فرار الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، إلى طاجكستان، لينتقل بعدها إلى الإمارات في 18 من آب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة