أقطاي: تركيا تتابع التسرّب النفطي على الساحل السوري

camera iconنائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي_ آب 2021 (TRT)

tag icon ع ع ع

قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إن تركيا ستتخذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية نتيجة التسرّب النفطي من الجانب السوري نحو سواحل جمهورية شمال قبرص التركية.

وأضاف أقطاي في حديث إلى وكالة “الأناضول“، الاثنين 30 من آب، أن بلاده تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بالتسرّب النفطي، لافتًا إلى وجود تنسيق بين الوزارات والمؤسسات المعنية بالأمر لدى الجانبين، التركي والقبرصي.

كما أشار إلى أن الرئيس التركي والسفارة التركية في قبرص يتابعان التطورات المتعلقة بحادثة التسرّب، ملمحًا إلى طلعات جوية وبحرية محتملة قد تجريها الكوادر الجوية والبحرية لقيادة خفر السواحل التركي، في سبيل مراقبة التلوث الحاصل في البحر.

وفي 23 من آب الحالي، تعرض شاطئ مدينة بانياس لتسرّب نفطي أدى إلى انتشار البقع النفطية على الشواطئ، بسبب “تصدع واهتراء” في أحد خزانات الفيول ضمن المنطقة الحرارية، وفق التبريرات الرسمية.

وتظهر صور أقمار صناعية نشرتها الوكالة الإسبانية “Orbital EOS” (وكالة إسبانية للسلامة البحرية والإنقاذ تستخدم تقنيات الأقمار الصناعية وخوارزميات الذكاء الصناعي في مختلف المجالات التجارية والبيئية) باستخدام منظومة مراقبة “Sentinel-1″، أن كمية التسرّب النفطي في بانياس أكبر مما كان متوقعًا بكمية تقدر بنحو 1000 كيلومتر مربع.

وقال حساب موقع “TankerTrackers” لتعقب الشحنات وتخزين النفط الخام، عبر “تويتر”، اعتمادًا على هذه الصور، إن تسرّب الفيول (زيت الوقود) من محطة توليد الكهرباء في بانياس على وشك تدمير كامل الساحل الشرقي لقبرص، مطالبًا المؤسسات الإخبارية بتوجيه مزيد من الاهتمام لهذه المسألة.

وكان رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسيبن تتار، قال إن بلاده تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بالتسرّب النفطي نحو ساحل كارباز القبرصي، مشيرًا إلى إجرائه مباحثات مع نائب الرئيس التركي بهذا الشأن، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

واتبع النظام منذ بداية التسرّب أساليب بدائية وبسيطة للتعامل مع القضية.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 28 من آب الحالي، إن المديرية العامة للموانئ بدأت باستخدام زورق مكافحة التلوث لرش المواد المبددة للبقع النفطية، “علمًا أن الزورق وبسبب حجمه، غير مخصص للتعامل مع التلوث في المياه الضحلة”.

الحديث عن استعمال الزورق جاء بعد خمسة أيام من استخدام اليد العاملة في محاولة إزالة التلوث النفطي، إذ تظهر صور نشرتها “سانا”، في 28 من آب، عمالًا يحاولون تنظيف الشاطئ البحري من البقع النفطية باستخدام “الكريك” و”القفّة”.

عمال على الشاطئ البحري يملؤون التسريب النفطي بعبوات معدنية- 28 من آب (سانا)

وكانت “الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية” (محروقات) رفعت، في 25 من آب الحالي، سعر مبيع طن الفيول إلى 620 ألف ليرة سورية، بعد أن كان 510 آلاف ليرة، بمعدل زيادة نحو 18.8%.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة