اتفاق مبدئي في درعا دون بيان رسمي.. هل ينهي الحصار؟

camera iconاستهداف قوات النظام لأحد المباني في مدينة درعا البلد بالرشاشات الثقيلة- 29 من آب 2021 (انترنت)

tag icon ع ع ع

توصلت الأطراف في محافظة درعا جنوبي سوريا إلى اتفاق مبدئي، بعد اجتماعي أمس، الثلاثاء 31 من آب، الأول بين “اللجان المركزية” و”اللواء الثامن”، والثاني مع الروس والنظام.

ونقل مراسل عنب بلدي في درعا معلومات متقاطعة من داخل درعا البلد، أن الاتفاق نص على “تسوية” أوضاع 34 شخصًا مع تسليم سلاحهم أو ترحيلهم إلى الشمال السوري، ورفع العلم الروسي وعلم النظام السوري على مبنى مخفر العباسية في درعا البلد.

إضافة إلى نشر ثلاث نقاط تابعة لـ”اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المشكّل روسيًا، و”الأمن العسكري” أحد أكثر أجهزة أمن النظام تمددًا في درعا، والمقرب من إيران.

ولا تزال البنود محل تضارب، إذ نقلت شبكة “نبأ” المحلية عن مصادر لم تسمها، أن الاتفاق ينص على دخول وفد روسي إلى درعا البلد، ورفع علمي روسيا والنظام السوري، وتمركز قوة عسكرية تابعة للنظام (غير تابعة لـ”الفيلق الخامس”) في أربعة مواقع عسكرية تحدد لاحقًا.

وأكدت الشبكة “تسوية” أمنية لنحو 34 شخصًا مطلوبًا للنظام وتسليم أسلحتهم، وتسيير جولة لقوة عسكرية تابعة للمخابرات في أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد.

موعد بدء تنفيذ بنود الاتفاق ستحدده “اللجنة الأمنية”، اليوم، على أن تُسحب التعزيزات العسكرية من محيط الأحياء ويُفك الحصار عنها بعد تنفيذ جميع البنود.

وذكر مقاتل في درعا البلد (طلب عدم ذكر اسمه) لعنب بلدي، أن الهدنة كانت سارية الليلة الماضية، وهم بانتظار انسحاب وحدات الجيش التي تحاصر المنطقة.

وقال “أبو علي محاميد”، أحد وجهاء درعا، في حديث إلى عنب بلدي، إنه إذا طُبّق الاتفاق بالكامل كما نقلته “اللجنة المركزية”، المفاوضة عن أهالي درعا، فـ”نحن لا نعتبره انتصارًا، فالنظام لا يصالح، ونحن نعتبره هدنة إلى ما شاء الله”.

وأضاف أن أهالي درعا لا يريدون الحرب ويدفعونها عنهم، وذلك ظهر خلال عمليات التفاوض على مدى شهرين، لكن إذا اضطروا للحرب فهم مرغمون على الدفاع عن أنفسهم، بحسب تعبيره.

وكانت اللجنتان المركزيتان لدرعا البلد والريف الغربي أنهتا، إلى جانب “اللواء الثامن”، اجتماعًا دون وجود الروس أو النظام، ليتوجه الأطراف الثلاثة بعدها للقاء قائد القوات الروسية في سوريا، ووزير الدفاع في حكومة النظام، العماد علي أيوب.

وهدأ قصف قوات النظام على الأحياء المحاصرة وسط مدينة درعا منذ عصر أمس، بانتظار الإعلان عن التفاصيل النهائية للاتفاق، الذي قد ينهي حصار درعا البلد ومخيم “درعا” وحي طريق السد، المحاصرة منذ أكثر من شهرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة