طريق مسدود يفرض “تهجيرًا جماعيًا” في درعا

camera iconسيارة تتبع للشرطة العسكرية الروسية في درعا البلد- 1 من أيلول 2021 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

طالبت “اللجنة المركزية” في درعا البلد القوات الروسية بتهجير جماعي، بعد تعثر المفاوضات الأخيرة، التي عاد خلالها النظام للمطالبة بتسليم السلاح وتثبيت نقاط عسكرية للجيش داخل المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن “اللجنة المركزية” طالبت اليوم، الجمعة 3 من أيلول، بتهجير جماعي لمن يرغب من أبناء درعا البلد باتجاه الأردن أو تركيا، بعد نقض النظام الاتفاق الأخير الذي وُقّع في 1 من أيلول الحالي.

وقال الناطق الرسمي باسم “اللجنة المركزية” في درعا البلد، عدنان المسالمة، لعنب بلدي، إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود من جديد، بسبب تعنّت النظام ومطالبته بشروط “تعجيزية”، وإن المفاوضات عادت إلى بدايتها، مشيرًا إلى أن “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام تحاول إفشال الاتفاق منذ البداية.

وأضاف المسالمة أن قوات النظام والقوات الروسية وافقتا على المقترح على أن تنطلق أول قافلة تهجير يوم غد، السبت، باتجاه الأردن أو تركيا، دون معلومات عن وجود تنسيق مع إحدى هاتين الدولتين.

ونشرت وكالة “نبأ” المحلية تسجيلًا صوتيًا قالت إنه من داخل الاجتماع بين الوفد الروسي و”لجنة درعا المركزية”، نفى البنود السابقة التي أعلن عنها المتحدث الرسمي باسم اللجنة، قائلًا إن المسالمة “نقل عن الاتفاق ما يعجبه فقط”.

وكان الناطق باسم “اللجنة المركزية” في درعا البلد، عدنان المسالمة، نشر عبر حسابه في “فيس بوك”، الأربعاء، بيانًا تضمّن الشروط التي جرى التوافق عليها بين وجهاء حوران و”اللجنتين المركزيتين” لريف درعا الغربي ودرعا البلد و”الفيلق الخامس” الروسي من جهة، و”اللجنة الأمنية” التابعة للنظام من جهة أخرى، بضمانة الجانب الروسي.

ورغم مرور ثلاثة أيام على الإعلان عن الاتفاق، الذي تضمن فك الحصار عن المدينة مقابل “تسوية” للمقاتلين المحليين، استمر الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المدينة وسط إغلاق للطرقات واستمرار انقطاع المواد الأساسية كالطحين وخدمات الكهرباء والماء، حتى تاريخ إعداد هذا الخبر.

وشهدت محافظة درعا، وخاصة درعا البلد، مواجهات مباشرة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، هدأت وتيرتها مطلع الشهر الحالي، مع التوصل لاتفاق “تسوية”.

وقال “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، في 1 من أيلول الحالي، في بيان، إنه وثق مقتل 37 شخصًا، بينهم خمسة أطفال وأربع نساء في محافظة درعا خلال التصعيد الأخير الذي شهدته المحافظة.

وأوضح المكتب أن الإحصائية تشمل ثلاثة مدنيين نتيجة القصف المدفعي والصاروخي، و11 مقاتلًا في المواجهات المباشرة بين مقاتلي النظام وأبناء مدينة درعا والريف الشرقي والغربي، إضافة إلى تسع ضحايا في عمليات اغتيال واستهداف مباشر بالرصاص وإعدام ميداني، بينهم أربعة من مقاتلي المعارضة السابقين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة