“طالبان” تسيطر على ولاية بنجشير آخر معاقل الرافضين لحكمها

camera iconالمتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، خلال أول مؤتمر صحفي في كابل- 17 من آب- 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

سيطرت حركة “طالبان” اليوم، الاثنين 6 من أيلول، على ولاية بنجشير، شمالي أفغانستان، آخر الولايات الخارجة عن سيطرتها على امتداد الأراضي الأفغانية، منذ دخولها العاصمة كابل، في 15 من آب الماضي.

وذكر المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، عبر “تويتر”، أن ولاية بنجشير كانت آخر معاقل “الأعداء المرتزقة، وجرى تحريرها بالكامل، وإخضاعها لسيطرة الإمارة الإسلامية”.

وأضاف مجاهد في بيان مكتوب، أن عددًا من الأشخاص قُتلوا، بينما هرب الباقون، وجرى “إنقاذ شعب بنجشير المظلوم من الشر واحتجاز الرهائن”.

وتعهد المتحدث باسم “الحركة” بأن شعب بنجشير لن يتعرض للتمييز بأي شكل من الأشكال.

وكان زعيم “جبهة المقاومة الشعبية” المناهضة لـ”طالبان” في بنجشير، أحمد مسعود، أعلن أمس الأحد، عبر “فيس بوك“، استعداده للتفاوض مع “طالبان”، مقابل إيقاف الحركة هجماتها وتحركاتها العسكرية وسحب قواتها من بنجشير.

بيان مسعود جاء بعد نحو 24 ساعة على بيان سابق، أكد خلاله عدم تخلي “جبهة المقاومة الشعبية” عن القتال “من أجل الله والحرية والعدالة”.

وفي 15 من آب الماضي، دخلت قوات “طالبان” العاصمة الأفغانية، كابل، لتتجه بعد ذلك للزحف نحو بنجشير في ظل تعهد “الحركة” بعدم إراقة الدماء ودخول الولاية بشكل سلمي وعبر المفاوضات.

وأحمد مسعود هو ابن أحمد شاه مسعود، أحد قادة المقاومة ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان بين عامي 1979 و1989، وقُتل قبل يومين من أحداث 11 من أيلول، عام 2001، ليتولى ابنه مقاومة “طالبان”.

وانضم إلى مسعود نائب الرئيس الأفغاني الهارب، أمر الله صالح.

وتركز “طالبان” مساعيها مؤخرًا على تشكيل حكومتها المرتقبة بعد عدة اجتماعات عقدتها الحركة مع قادتها بهذا الصدد.

واختتمت الحركة، في 31 من آب الماضي، اجتماعات على مدار ثلاثة أيام للغرض نفسه، برئاسة “أمير المؤمنين”، في إشارة إلى زعيم حركة “طالبان”، هبة الله أخوند زاده، وفق ما قاله المتحدث باسم “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، في اليوم نفسه عبر “تويتر”.

ومن المتوقع أن يتبوأ كل من مدير المكتب السياسي لـ”الحركة” حاليًا، عبد الغني بارادار، ومحمد يعقوب (ابن الملا عمر، أحد مؤسسي الحركة) وشير محمد عباس ستانيكزاي، مناصب عليا في الحكومة القادمة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في “طالبان” أن هبة الله أخوند زاده، الزعيم الديني الأعلى لـ”طالبان”، سيركز على الأمور الدينية و”الحكم في إطار الإسلام”.

وفي 19 من آب الماضي، وبالتزامن مع الذكرى 102 لاستقلال أفغانستان عن الحكم البريطاني، أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، إقامة “إمارة أفغانستان الإسلامية”، بعد أقل من أسبوع على دخولها العاصمة الأفغانية، كابل، في 15 من آب، إثر فرار الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، إلى طاجكستان، لينتقل بعدها إلى الإمارات في 18 من آب.

وكان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أكد، في 3 من أيلول الحالي، خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أن مدى التعامل الأوروبي مع “أصحاب السلطة الأفغان الجدد، بما في ذلك توفير التعاون الإنمائي، سيعتمد على تلبية أولوياتنا وشروطنا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة