أردوغان ينتقد أوروبا في تعاطيها مع أزمة اللجوء السوري

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال رسالة فيديو لندوة "بحر الجزر ومشاكل علاقات الجوار مع اليونان"_ 9 من أيلول (رئاسة الجمهورية التركية_ تويتر)

tag icon ع ع ع

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا تُركت وحدها في “نضالها الاستثنائي لمكافحة الهجرة غير النظامية من سوريا”.

ولفت أردوغان خلال رسالة مرئية أرسلها اليوم الخميس، 9 من أيلول، لندوة “بحر الجزر ومشاكل علاقات الجوار مع اليونان”، إلى أن بحر “إيجة” بدل أن يكون رمزًا للسلام

و”التعاون كما ينبغي”، برز في السنوات الأخيرة مع المآسي الإنسانية، إثر غرق آلاف السوريين الفارين من الحرب والمجازر، بحسب تعبير أردوغان.

وأضاف الرئيس التركي أن الأبواب الموصدة بوجه “المظلومين السوريين” مفتوحة على مصراعيها أمام عناصر تنظيم “غولن الإرهابي”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

كما بيّن أن هذا التعاطي مدعاة للخجل باسم الإنسانية، في إشارة إلى إغلاق اليونان حدودها بوجه اللاجئين الراغبين بالعبور نحو أوروبا.

وأشار أردوغان إلى أن ما وصفه بـ”تعنت اليونان” أضاع فرصة التعاون من خلال أزمة اللاجئين.

واعتبر الرئيس التركي أن “الدول الغربية، خصوصًا أوروبا، لم تستخلص الدروس اللازمة من مأساة الطفل “أيلان”، الذي وجدت جثته على شاطئ البحر قبل ست سنوات”.

ويشكّل ملف اللاجئين مصدر قلق بالنسبة للحكومة اليونانية التي تتخذ موقفًا سلبيًا من تدفقهم إلى أراضيها لاتخاذها بوابة للعبور إلى أوروبا.

ويبدو بوضوح خلافها مع أنقرة في هذا الملف، أمام اتهامات مستمرة من قبل الجانب التركي لليونان بإساءة معاملة اللاجئين وإفشال محاولات بعضهم اجتياز اليونان نحو أوروبا، وإعادتهم إلى الجانب التركي.

وتواجه اليونان دعاوى قضائية متكررة حيال طريقتها في التعامل مع اللاجئين، إذ تنتهج سياسة مغايرة لسياسات دول الاتحاد الأوربي الأخرى في الملف ذاته.

وأشار تقرير صادر عن هيئة “ديوان المظالم في اليونان” الحكومية المستقلة، في 28 من نيسان الماضي، إلى وجود بلاغات تفيد بضلوع الشرطة اليونانية في عمليات إجبار طالبي لجوء من دول أجنبية على العودة إلى المياه الإقليمية التركية.

وفي حزيران الماضي، أعلنت وزارتا الخارجية والهجرة اليونانيتين عدم قبول طلبات اللجوء من الأشخاص القادمين إليها من دول عبر تركيا، ويحملون جنسيات بلدان مثل سوريا والصومال.

وأوضح وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراشي، وفقًا لبيان نشرت وزارة الهجرة اليونانية نسخة منه، الاثنين 7 من حزيران، أن القرار يشمل طالبي اللجوء القادمين من سوريا وأفغانستان وباكستان وبنغلادش والصومال، مرورًا بتركيا.

وتشهد العلاقات التركية- اليونانية مجموعة من الملفات الشائكة بين البلدين، مثل موضوع غاز المتوسط، وتكوين التحالفات السياسية التي تقف فيها اليونان على الطرف

النقيض من تركيا، بالإضافة إلى ملف اللاجئين الحاضر بقوة منذ اندلاع الثورة السورية، في آذار 2011، وتدفق اللاجئين باتجاه أوروبا من تركيا مرورًا باليونان.

وأجرى وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في 30 من أيار الماضي، زيارة إلى اليونان امتدت يومين، بدعوة من نظيره اليوناني في خطوة تهدف لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين الجارين.

وبحسب تقرير “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” الصادر في حزيران 2020، وصلت نسبة اللاجئين السوريين إلى 8.25% من نسبة اللاجئين عالميًا حتى نهاية عام 2019، لتصنف سوريا بذلك بلد المنشأ الأول للاجئين منذ العام 2014.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين، بحسب التقرير، نحو 6.6 مليون لاجئ موزعين في 126 دولة، من أصل 80 مليون لاجئ، يشكلون العدد الإجمالي للاجئين حول العالم، حتى نهاية 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة