بعد درعا البلد.. “اللجنة الأمنية” تباشر بإجراء “تسويات” في بلدة اليادودة

camera iconالشرطة العسكرية الروسية في مدينة اليادودة بريف درعا لتطبيق اتفاق التسوية- 13 من أيلول 2021 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

بدأت “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري بإجراء “تسويات” للمطلوبين في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، بعد الانتهاء من المراحل الأخيرة لتطبيق اتفاق “التسوية” في درعا البلد الذي صُدّق عليه في بداية أيلول الحالي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات النظام افتتحت اليوم، الاثنين 13 من أيلول، مركزًا لـ”التسوية” في مدرسة “بنات اليادودة”، مع دخولها إلى البلدة وتفقد البطاقات الشخصية لسكان المدينة وإجراء “تسويات” للعشرات من المطلوبين.

ونشرت شبكة “شام إف إم” الموالية، معلومات عن افتتاح مركز لـ”التسوية” وتسليم السلاح في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي بموجب الاتفاق الأخير الذي صُدّق عليه في درعا البلد مطلع أيلول الحالي.

وتوصل أمس وجهاء من بلدة اليادودة مع “اللجنة الأمنية” الممثلة للنظام بقيادة رئيس “اللجنة”، اللواء حسام لوقا، إلى اتفاق يقضي بدخول قوات النظام وتفتيش البلدة واجراء “تسويات” للمطلوبين.

وقال قيادي سابق بفصائل المعارضة لعنب بلدي، إن النظام السوري يبحث عن نصر إعلامي يثبت من خلاله راويته بالسيطرة على محافظة درعا، ويعزز موقفه بعد نشره حواجز في درعا البلد، وهو ما حققه في درعا.

وأضاف القيادي، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن “اللجنة الأمنية” لم تشترط تسليم السلاح إنما أبلغت وفدًا من الوجهاء أنها ستقتحم اليادودة في حال رفض المقاتلون إجراء “التسويات” وتثبيت الحواجز.

وسبق أن قصفت مدفعية النظام بلدة اليادودة، في 29 من تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، بالإضافة إلى دمار بالبنية التحتية خلّفه القصف.

وسبق أن توصلت “اللجنة المركزية” ووجهاء درعا البلد، مع “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري، في 7 من أيلول الحالي، لاتفاق يقضي بـ”تسوية” الأوضاع الأمنية لمئات المطلوبين للنظام، مع تسليم عدد من الأسلحة الفردية.

كما نصّت الاتفاقية على تفتيش المدينة بحضور قوات من الشرطة العسكرية الروسية، و”اللواء الثامن” المدعوم روسيًا، ونشر تسع نقاط عسكرية في داخل ومحيط درعا البلد تتمركز فيها قوات النظام.

وشهدت محافظة درعا توترات عسكرية فرضت من خلالها قوات النظام حصارًا عسكريًا على مدينة درعا البلد، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية بمحيط المدينة ومحيط بلدة اليادودة، ما أسفر عن اشتباكات ومحاولات اقتحام لمدينة درعا البلد من قبل قوات النظام استمرت أكثر من شهرين انتهت باتفاق مطلع أيلول الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة