كلّف إصلاحه "مليارات الليرات السورية"..

النظام السوري يقول إن خط الغاز العربي جاهز داخل سوريا

وزراء الطاقة في سوريا ولبنان والأردن ومصر في عمان - 8 من أيلول (رويترز)

camera iconوزراء الطاقة في سوريا ولبنان والأردن ومصر في عمان- 8 من أيلول (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، بسام طعمة، إن خط الغاز العربي جاهز داخل سوريا لنقل الغاز المصري إلى لبنان.

وصرّح طعمة لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا“) اليوم، السبت 11 من أيلول، أن سوريا ستحصل على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها بموجب الاتفاقيات الموقعة، الأمر الذي اعتبره “سينعكس بالفائدة على عمليات توليد الطاقة الكهربائية”.

وأضاف أن خط الغاز أُجريت عليه عمليات الصيانة باعتباره جزءًا من شبكة الغاز الداخلية بعد تعرضه لما وصفه بـ”عشرات الاعتداءات الإرهابية وسرقة الإرهابيين لتجهيزات محطات الصمامات المقطعية الثلاث من جهة الحدود الأردنية”، على حد تعبيره.

وكلّف إصلاح الخط “مليارات الليرات السورية”، حسب طعمة الذي أوضح أنه بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين سوريا ومصر عام 2000 وانضمام الأردن إليها عام 2001، وقع على عاتق كل بلد إنشاء جزء من خط الغاز العربي الواقع ضمن أراضيه.

كما لفت إلى أن هناك وصلة من خط الغاز بطول 600 متر ضمن المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان يحتاج الكشف عليها إلى تنسيق بين البلدين.

ويبلغ طول خط الغاز العربي وفق طعمة 320 كيلومترًا من الحدود الأردنية إلى الريان وسط سوريا بقُطر 36 إنشًا واستطاعة نقل عشرة مليارات متر مكعب سنويًا، والخط باتجاه لبنان من الريان إلى الدبوسية بطول 65 كيلومترًا وقطر 24 إنشًا، وداخل الأراضي اللبنانية إلى محطة “دير عمار” نحو 36 كيلومترًا.

واتفق وزراء الطاقة في كل من مصر وسوريا ولبنان والأردن، خلال اجتماع للدول الأربع في 8 من أيلول الحالي، على أن تتحمل كل دولة تكلفة إصلاح شبكة نقل الغاز ضمن أراضيها، مؤكدين أن الدول الأربع ستكون جاهزة خلال ثلاثة أسابيع، لمراجعة الاتفاقيات وتقييم البنية التحتية لمشروع إيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.

وخلال الاجتماع شدد الوزراء على ضرورة تقديم خطة عمل وجدول زمني لتنفيذ المشروع.

من جهته، أوضح وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ريمون غجر، أن التجهيز لنقل الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا، قد يستغرق نحو شهرين أو ثلاثة، بحسب أوضاع خطوط الغاز.

وبحسب طعمة، فسوريا ستستفيد من إعادة تفعيل خط الغاز من خلال الحصول على كميات من المادة لدعم توليد الطاقة الكهربائية، مبينًا أن الجانب اللبناني طلب 600 مليون متر مكعب من الغاز بالعام، أي بمعدل 1.6 مليون متر مكعب يوميًا.

وكانت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، هالة زواتي، قالت إن نصيب سوريا من مشروع نقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان سيكون غازًا وكهرباء، وليس مردودًا ماليًا على الأغلب.

وأضافت زواتي في لقاء تلفزيوني على قناة “الحرة”، في 9 من أيلول الحالي، أن بلادها أجرت محادثات مع الطرف السوري، وأن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى كيفية حصول سوريا على المقابل، لكنه على الأغلب سيكون غازًا وكهرباء وليس مردودًا ماليًا.

وتحدثت الوزيرة عن نتائج إيجابية حول تسهيل الإجراءات المتعلقة بقانون “قيصر”، وأن ذلك كان جزءًا من مباحثات الملك الأردني، عبد الله الثاني، في زيارته إلى أمريكا.

وربطت موعد بدء تمرير الغاز والكهرباء بمدى قدرة الجانب السوري على إصلاح الأجزاء المتضررة من الشبكة في جنوبي سوريا، لكنها توقعت ذلك خلال أربعة شهر أو أقل من ذلك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة