الاقتصاد على جدول الحكومة اللبنانية في أول اجتماعاتها

camera iconرئيس وأعضاء الحكومة اللبنانية مع الرئيس اللبناني ورئيس مجلس النواب_ 13 من أيلول (المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية_ تويتر)

tag icon ع ع ع

قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن الحكومة اللبنانية التي جرى تشكيلها مؤخرًا ستنكبّ على معالجة موضوع المحروقات والدواء “بما يوقف إذلال الناس”.

وتحدث ميقاتي خلال اجتماعه بأعضاء الحكومة اللبنانية، وبالرئيس اللبناني ورئيس مجلس النواب في قصر “بعبدا” اليوم، الاثنين 13 من أيلول، عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها لبنان، موضحًا أن الحكومة “لا تملك عصا سحرية”.

ودعا ميقاتي أعضاء الحكومة إلى الإقلال من الإطلالات الإعلامية باعتبار أن الناس تتطلع إلى الأفعال، معتبرًا أن ما يجري في لبنان يتطلب إجراءات استثنائية، وفق ما نقلته “المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية”، عبر “تويتر”.

وقال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن المطلوب إيجاد حلول عاجلة لمعالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين، وإطلاق ورشة عمل سريعة لوضع لبنان على طريق الإنقاذ والتعافي والنهوض.

وأضاف عون، “أمامنا تحديات كبيرة، لذلك أوصيكم بالإقلال من الكلام والإكثار من العمل”، مشيرًا إلى أن الأولوية للتخفيف من معاناة اللبنانيين، وتوفير حاجاتهم الملحة.

وجرى توقيع مرسوم تشكيل الحكومة اللبنانية، في 10 من أيلول الحالي، بحضور كل من الرئيس اللبناني، ورئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، وذلك بعد نحو شهر ونصف من تكليف ميقاتي بتشكيلها.

وتعتبر حكومة ميقاتي رابع حكومة لبنانية يجري تشكيلها في عهد الرئيس عون، بعد انقضاء أكثر من عام على تولي حكومة تصريف الأعمال مهام الحكومة المنتظرة.

ويشهد لبنان، بالإضافة إلى مخاضه المتمثل بحالة عدم الاستقرار السياسي، أزمة مالية هي الأشد منذ عام 1850، وفق ما رجّحه البنك الدولي في تقريره الصادر في 1 من حزيران الماضي.

ويعاني لبنان أزمة محروقات تفاقم أزمته الاقتصادية التي يعيشها منذ عام 2019، مع عدم قدرة المودعين على التحكم بأرصدتهم البنكية بعد تهريب الأموال إلى الخارج، فيما يعرف باسم “أزمة المصارف”، وتحاول حكومة تصريف الأعمال التعامل مع نقص المحروقات عبر ترشيد الاستهلاك ورفع الأسعار.

كما يواجه لبنان، بالإضافة إلى 19 دولة أخرى من بينها سوريا، مخاطر انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، في آذار الماضي.

وكان البنك الدولي تعهد، في آب الماضي، بتخصيص 25 مليون دولار لدعم قطاع الأدوية في لبنان، وسط ما يمر به من أزمة تفاقمت حدتها خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة