“مساكن جلين”.. بوابة لنفوذ جديد غربي درعا

تجمع لعناصر من قوات النظام السوري في درعا (AFP)

camera iconتجمع لعناصر من قوات النظام السوري في درعا (AFP)

tag icon ع ع ع

سيطرت مجموعة من قوات “الأمن العسكري” ومجموعة من “الفرقة الخامسة” على حاجز “مساكن جلين”، بعد انسحاب مقاتلين سابقين في المعارضة يتعبون لـ”الفرقة الرابعة” منه.

وأفاد مراسل عنب بلدي بدرعا، أن كلًا من المجموعتين تمركزوا اليوم صباح اليوم الخميس 16 من أيلول، على حاجز “مساكن جلين” الاستراتيجي.

ومن جهته أكد تجمع “أحرار حوران” المحلي، أن قوات النظام أعادت تمركزها اليوم على الحاجز مصحوبة بآليات ثقيلة، بعد انسحابها منه العام الماضي.

وتكمن أهمية الحاجز الاستراتيجية، كونه صلة الوصل بين قرى حوض اليرموك باتجاه الغرب في محافظة درعا، كما يربط مدن الريف الشمالي بمدينة درعا.

وحاولت مجموعة من “الفرقة الخامسة” في آذار عام  2020 التقدم باتجاه الحاجز، ولكن مقاتلين سابقين بالمعارضة، تصدوا لها وأجبروها على التراجع.

وتدخل اللواء الثامن المدعوم روسيًا وفض الاشتباك وسحب جثث عناصر قوات النظام، لتسيطر عليه بعدها مجموعة تسوية تتبع لـ”الفرقة الرابعة” من أبناء المنطقة.

وقال قيادي سابق في فصائل المعارضة طلب عدم الكشف عن اسمه، لعنب بلدي، إن إخلاء الفرقة الرابعة للحاجز دليل على فقدانها لقوتها، وانتهاء سيطرتها على غربي درعا، وأن قوة جديدة ستحل محلها متوقعًا نفوذًا جديدًا للأمن العسكري.

وأضاف أن قيادة “الفرقة الرابعة” أصيبت بصدمة من موقف عناصرها في التخلي عن مواقعها وحواجزها، في 29 من تموز الماضي، عندما هاجم مقاتلون الحواجز ولم يبدِ العناصر أي مقاومة.

وتستمر تسويات اللجنة الأمنية لليوم الثاني في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، والتي تسلمت من خلالها أسلحة خفيفة تعود لمنشقين عن “الفرقة الرابعة”، كما تشهد البلدة حملة تفتيش لبعض منازل المطلوبين.

وفي 13 من أيلول الحالي، أجريت تسوية للعشرات في بلدة اليادودة، سلم خلالها عدد من قطع السلاح الخفيف التي تعود لعناصر الفرقة الرابعة المنشقين.

وطلبت أمس، قيادة “الفرقة الرابعة” في جيش النظام السوري من قياديي مجموعات عناصر “التسوية” بأوامر مباشرة لهم، ضرورة تسليم سلاح العقود المدنية، وسلاح المنشقين عنها في محافظة درعا.

وسبق أن توصلت “اللجنة المركزية” ووجهاء درعا البلد، مع “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري، في 7 من أيلول الحالي، لاتفاق يقضي بـ”تسوية” الأوضاع الأمنية لمئات المطلوبين للنظام، مع تسليم عدد من الأسلحة الفردية.

وشهدت محافظة درعا توترات عسكرية فرضت من خلالها قوات النظام حصارًا عسكريًا على مدينة درعا البلد، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية بمحيط المدينة ومحيط بلدة اليادودة، ما أسفر عن اشتباكات ومحاولات اقتحام لمدينة درعا البلد من قبل قوات النظام استمرت أكثر من شهرين انتهت باتفاق مطلع أيلول الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة