قوات النظام السوري تنتشر في طفس وتفتش منازل المدنيين

صورة من حملة التفتيش التي نقذتها قوات النظام في قرية المزيريب بريف درعا- 16 أيلول 2021 (تجمع أحرار حوران)

camera iconصورة من حملة التفتيش التي نفذتها قوات النظام في قرية المزيريب بريف درعا- 16 من أيلول 2021 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

انتشرت صباح اليوم، الاثنين 20 من أيلول، قوات النظام السوري في أحياء مدينة طفس، بعد إنهائها إجراء “تسويات” للمئات من أبناء المدينة، وتسليم عدد من قطع السلاح.

ونقل مراسل عنب بلدي عن مواطنين في طفس، أن قوات الجيش انتشرت في شوارعها، وبدأت بعمليات التفتيش داخل أحياء المدينة.

كما أكد موقع “تجمع أحرار حوران” بدء تفتيش منازل المدنيين في مدينة طفس، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه مع وجهاء المدينة، في 16 من أيلول الحالي.

وانتشر مقطع صوتي على مجموعات عبر تطبيق “واتساب” لعضو “اللجنة المركزية” مصعب البردان، قال فيه إن الجيش سينتشر في المدينة صباح اليوم طالبًا من الأهالي ممارسة الحياة الطبيعية، وأن يحمل كل شخص هويته.

وقال سعد أحد سكان المدينة، إنه لا يرغب برؤية الجيش الذي دمّر وقتل مئات الآلاف من السوريين، وكان يتوقع الإفراج عن المعتقلين كحد أدنى من المتطلبات الأساسية لسكان درعا.

وقال شاب آخر لعنب بلدي، طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، “إن كان دخول النظام إلى المدينة هدفه التصوير وعدم تثبيت نقاط فهذا الخيار أفضل من تدمير البيوت وأرزاق الناس. غدًا ستعود الحياة طبيعية، ويعود الناس لممارسة أعمالهم ومتابعة أرزاقهم”.

وانتهت أمس عمليات “التسوية” في مدينة طفس، التي استمرت يومين، وتسلّمت قوات النظام من خلالها 100 قطعة سلاح خفيف.

وسبق أن اعترضت “اللجنة الأمنية” على عدد القطع المسلمة خلال يوم السبت 18 من أيلول اليوم الأول من “التسوية”، وطالبت الوجهاء و”اللجنة المركزية” بتقديم المزيد من القطع.

وفي 16 من أيلول الحالي، عقدت “اللجنة الأمنية” في درعا الممثلة للنظام، مع وجهاء وأعضاء من “اللجنة المركزية” الممثلة لطفس وبلدة تل شهاب، اجتماعين منفصلين، لبحث تنفيذ بنود اتفاق “التسوية” في المنطقتين.

وطالبت “اللجنة الأمنية” وجهاء الوفود بضرورة تأمين سلاح جيش النظام الذي استولى عليه مقاتلون محليون خلال التصعيد الأخير نهاية تموز الماضي.

وسبق أن أجرت “اللجنة الأمنية” خلال أيلول الحالي “تسويات” في بلدتي اليادودة والمزيريب، بالإضافة إلى عمليات تفتيش شملت منازل الرافضين لإجراء “تسوية”.

وشهدت محافظة درعا توترات عسكرية، فرضت من خلالها قوات النظام حصارًا عسكريًا على مدينة درعا البلد، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية بمحيط المدينة ومحيط بلدة اليادودة، ما أسفر عن اشتباكات ومحاولات اقتحام لمدينة درعا البلد من قبل قوات النظام استمرت أكثر من شهرين انتهت باتفاق مطلع أيلول الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة