خلال سنة ونصف.. 36 هجومًا على الجيش التركي في إدلب

camera iconتسيير الدورية التركية الروسية على طريق "M4"، تموز 2020 (عنب بلدي / يوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

أحصى مركز “محاربة الإرهاب والتطرف للأبحاث” التركي (TERAM)، 36 هجومًا تعرّض لها الجيش التركي في إدلب، منذ الاتفاق الروسي- التركي في آذار 2020.

جاء ذلك في دراسة بعنوان “هجمات الجماعات الجهادية المتطرفة على تركيا في إدلب: الحقائق، والأسباب، والمستقبل القريب”، نشرها المركز الذي مقره بأنقرة، في 14 من أيلول الحالي، وسرد فيها بيانات عن تواريخ وأماكن الهجمات، والجهات المنفذة لها، والأسلحة المستخدمة فيها.

وتظهر الدراسة، التي ترجمتها عنب بلدي اليوم، وقوف أربع مجموعات “جهادية” مجهولة التبعية خلف الهجمات، إذ تقف “سرية أنصار أبي بكر الصديق” خلف أكثر من نصفها، في حين تبنّت جزءًا منها كل من “كتائب خطاب الشيشاني”، و”الطليعة الجهادية”، و”كتائب الشهيد مروان حديد”، إضافة إلى عشر هجمات لم يتبنّها أحد.

وقُتل في الهجمات وفق الدراسة 12 جنديًا تركيًا، وأُصيب 21 آخرون.

ونُفِّذ نصف الهجمات بعبوات ناسفة، في حين توزّع النصف الآخر على الصواريخ، وإطلاق النار، والهجوم بالأسلحة وغيرها، إضافة إلى هجوم واحد بسيارة مفخخة.

وتركّزت معظم الهجمات على الطريق الدولي “M4” (اللاذقية- حلب) وفي جواره، وفي مركز وشمال مدينة إدلب.

وتربط الدراسة المجموعات المنفّذة بتنظيم “القاعدة”، وتتوقع ارتباطها بجهة واحدة مع اتخاذها أسماء مختلفة لتشتيت الجيش التركي.

كما يشير إلى ذلك، وفق الدراسة، تركّز الهجمات في مناطق تكثر فيها المجموعات “المتطرفة” على جانبي الطريق الدولي “M4″، وفي منطقتي كفريا والفوعة.

وتنتشر في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا العديد من النقاط التركية، وذلك نتيجة اتفاق “أستانة”، وزادت القوات التركية من نقاطها بعد اتفاق “موسكو”.

ووُقِّع اتفاق “موسكو” بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار 2020، ونصّ على إنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4″، دون نتائج ملحوظة في تأمين هذا الممر.

كما تضمّن تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق، بين بلدتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق “M4” من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة