روسيا تحدد هوية أحد المتهمين بمقتل طيارين روسيين في سوريا عام 2015

صورة نشرتها لجنة التحقيقات الروسية لشخص قالت إنه على صلة بمقتل طيارين روسيين في سوريا عام 2015 (لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي)

camera iconصورة نشرتها لجنة التحقيقات الروسية لشخص قالت إنه على صلة بمقتل طيارين روسيين في سوريا عام 2015 (لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي)

tag icon ع ع ع

أعلنت “لجنة التحقيقات الروسية” توصلها إلى تفاصيل جديدة متعلقة بمقتل طيارين روسيين، أحدهما قائد القاذفة الروسية “Su-24M”، أوليغ بيشكوف، والثاني هو العنصر في مشاة البحرية الروسية، ألكسندر بوزينيتش، في 24 من تشرين الثاني 2015.

وقالت اللجنة إنها حددت هوية مواطن سوري، اسمه عدي بن عدنان، بعد صورة نشرت له على شبكة الإنترنت، خلال وقوفه إلى جانب جثة الروسي أوليغ بيشكوف، حاملًا بيده سلاحًا فرديًا.

وأضافت أن إجراءات التحقيق الجنائي وتدابير البحث العملياتي اللازمة مستمرة، بهدف تحديد و”فضح” بقية المشاركين في الانتهاكات التي وصفتها بـ”الإجرامية” على حياة الجنود الروس.

وذكر الموقع الرسمي لـ”لجنة التحقيقات الروسية” اليوم الخميس، 23 من أيلول، أن اللجنة وجهت الاتهام في وقت سابق لـ 14 عنصرًا من فصائل المعارضة، متورطين في “ارتكاب انتهاكات إجرامية”، وفق ما ذكرته اللجنة، مصنفةً إياهم على أنهم “مطلوبين دوليين”.

وفي 24 من تشرين الثاني 2015، أي بعد نحو شهرين من التدخل العسكري الروسي إلى جانب النظام السوري، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة حربية من طراز “SU-24” تحطمت في سوريا جراء إصابتها بصاروخ أُطلق من الأرض، وأن الطيارين تمكنا من مغادرة الطائرة.

في حين، ذكر مسؤولون عسكريون أتراك، أن طائرات تركية من طراز “F-16” أسقطت الطائرة الروسية، بعد تحذير طياريها مرات عدة بأنهما ينتهكان المجال الجوي التركي.

وفي 2018، أصدرت محكمة في موسكو أحكامًا غيابية بحق تسعة سوريين، ووضعتهم في قائمة المطلوبين الدولية، بتهمة قتل الطيار بعد هبوطه بالمظلة.

كما منحت روسيا الطيار لقب بطل روسيا، وسمت مناطق في مدينته ليبتسك باسمه، ووضعت قاعدة “حميميم” نصبًا تذكاريًا له.

وفي كانون الثاني الماضي، انتهى تصوير فيلم “سكاي” حول الطيار أوليغ بيشكوف، في مدينة ليبيتسك، بغرض عرضه على الشاشات في العام الحالي.

وإثر الحادثة أعلنت روسيا عن حزمة عقوبات اقتصادية ضد تركيا، بعد أن وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسومًا رئاسيًا يتناول المواد التي يُحظر استيرادها من تركيا، ونشاط الشركات التركية في روسيا، والأتراك الذين يعملون لمصلحة شركات روسية في داخل البلاد.

لكن علاقات البلدين شهدت تحسنًا منذ حزيران 2016، حين أعلن الكرملين، أن الرئيس التركي اعتذر لنظيره الروسي عن إسقاط المقاتلة الروسية، ودعا إلى “إصلاح العلاقات بين تركيا وروسيا”.

وقال تلفزيون “زفيزدا” الروسي، اليوم الخميس، إن الطيران الروسي شن أولى ضرباته في سوريا عام 2015، ومنذ ذلك الوقت لم تكتمل أي عملية عسكرية كبرى دون الدعم الجوي.

وفي 14 من كانون الثاني 2016، أجرت موسكو والنظام السوري عمليات جوية مشتركة، للمرة الأولى منذ بدء التدخل الروسي في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة