روسيا تنتقد بريطانيا وفرنسا حول قضية اللاجئين السوريين: منافقون

camera iconالمتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، موقف فرنسا وبريطانيا تجاه اللاجئين السوريين بـ”المنافق”، متهمة إياهما باستخدام المهاجرين للترويج لمصالحهما.

وصرّحت زاخاروفا أن الدولتين تستخدمان موضوع المهاجرين لـ”الترويج لمصالحهما الجيوسياسية، وتنفيذ حملة إعلامية ضد حكومة دمشق”، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم” اليوم، الجمعة 24 من أيلول، عن المتحدثة باسم الخارجية.

وقالت، “لا ضمير لديهم ولا ذاكرة، فتَراكُم عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين على الساحل الفرنسي للقناة الإنجليزية، الذين يرغبون قطعها سباحة للوصول إلى إنجلترا، لا يثير السعادة والحماسة بنفوس سكان هذه الجزر”، في إشارة إلى اللاجئين.

وذكرت خلال حديثها قصة الطفل السوري إيلان كردي، الذي توفي نتيجة غرق القارب الذي كان يقله مع أسرته إلى اليونان على شواطئ مدينة بودروم التركية عام 2015، معتبرة أنه “ضحية لكارثة الهجرة في القارة الأوروبية التي وقعت بسبب الأعمال الإجرامية للغرب الجماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

وتابعت، “هذه الدول التي ترفض الآن قبول المهاجرين، استخدمت بلا رحمة صورة الصبي السوري للترويج لمصالحها الجيوسياسية، ما جعل المأساة (ميمًا) سياسيًا وسلاحًا للحرب الإعلامية ضد دمشق”.

وتأتي انتقادات روسيا للدول الغربية بسوء معاملة اللاجئين في وقت تطالب فيه المنظمات الدولية موسكو بإيقاف ترحيلها السوريين من أراضيها، وأن هذا الإجراء يشكّل انتهاكًا، وفق ما ذكرته “المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.

وأوضحت المحكمة في تقرير نشرته في 14 من أيلول الحالي، رفضها ترحيل اللاجئين المتقدمين بدعوى للمحكمة، لما تشكّله العودة إلى سوريا من خطر على حياتهم.

جاء ذلك بعد قرار احتجاز صدر في عام 2014، بحق اثنين من اللاجئين أحدهما سوري، والآخر فلسطيني كان يقيم في سوريا، بتهمة خرق قواعد الهجرة والعمل من دون تصريح، إذ أمرت السلطات الروسية باحتجازهما بانتظار صدور حكم الطرد من الأراضي الروسية، بحسب تقرير أصدرته “المحكمة الأوروبية” في تشرين الأول 2015.

وتتخذ الدول الغربية، كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، موقفًا موحدًا من النظام السوري، وهو ما يثير حفيظة روسيا التي تعتبر أن رئيس النظام، بشار الأسد، هو “الزعيم الشرعي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة