دير الزور تستذكر “الثلاثاء الأسود” في ذكراه التاسعة

camera iconمقاتل من قوات النظام السوري يقف على الجبل المطل على مدينة دير الزور (AFP)

tag icon ع ع ع

يصادف اليوم السبت، 25 من أيلول، الذكرى التاسعة لمجزرة حيي الجورة والقصور، في دير الزور، والتي أطلق عليها ناشطون محليون حينها اسم “الثلاثاء الأسود”.

ويستذكر السوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي المجزرة التي بدأت في 25 من أيلول من عام 2012، واستمرت لثلاثة أيام، ونفذتها مجموعات تابعة لـ”الحرس الجمهوري”، بقيادة العقيد علي خزام الذي قتل في 6 من تشرين الأول عام 2012، وإشراف رئيس فرع الأمن العسكري حينها، جامع جامع، الذي قتل في تشرين الأول عام 2013.

واستهدفت حي الجورة الذي كان خاليًا من المظاهر المسلحة، وكان مسرحًا لحراك شعبي سلمي مندد بالنظام السوري، إلى جانب أحياء أخرى من المدينة التي عايشت الثورة السورية، لتبدأ تلك المجموعات اعتقال المدنيين والتنكيل بهم في “الجورة”.

https://twitter.com/basel_mh7/status/1441712917846499332

وفي اليوم الأول للمجزرة اجتاحت كتائب “المهام الخاصة” التي يقودها علي خزام، حيي الجورة من ثلاثة محاور، وطوقته بالكامل، قبل مداهمة المنازل واعتقال عدد كبير من المدنيين.

ووثقت تسجيلات مصورة ذات مشاهد قاسية، نشرها ناشطون إعلاميون حينها، إعدام أكثر من 100 رجل في حي الجورة، إلى جانب إعدام وتصفية عائلات بالكامل في حي القصور المجاور لـ”الجورة”.

وبعد المجزرة التي استمرت لثلاثة أيام، عثر على عشرات الجثث من قبل الأهالي في أقبية أحد المنازل في حي القصور، إلى جانب عشرات الجثث المتفحمة في منطقة النوامير، بعد أن كانت أخبار المجزرة طي الكتمان.

ويقع حي الجورة وحي القصور، وسط تجمع لعدد من الأفرع الأمنية (فرع الأمن العسكري، وفرع أمن الدولة، ومعسكر الطلائع)، ما دفع قوات النظام للتمسك بالحيين وإبقائهما تحت السيطرة منذ بدء الاحتجاجات في المدينة، رغم تمكن مقاتلي المعارضة من السيطرة على معظم أحياء المدينة مع ريف المحافظة.

وشهد الحيان، إلى جانب أحياء هرابش والبغيلية التي احتوت بمجموعها نحو ربع مليون نسمة، حصارًا من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، منذ منتصف عام 2014، وانتهى بسيطرة النظام مدعومًا بحلفائه الروس والإيرانيين، على معظم أجزاء المحافظة، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” استمرت حتى عام 2017.

وارتبط اسم حي الجورة بأذهان أبناء المنطقة بالثورة السورية، كما حمل الوادي الموجود في الحي اسم “وادي الذئاب” للدلالة على صلابة وخشونة الأهالي الذين انضموا للحراك السلمي المناهض للنظام السوري منذ مطلع الثورة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة