أهالي مخيم “اليرموك” يناشدون شركة الكهرباء إعفاءهم من الفواتير المتراكمة

camera iconمخيم اليرموك (nbc new)

tag icon ع ع ع

ناشد أهالي مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق الجهات المسؤولة إعفاءهم من دفع فواتير الكهرباء المتراكمة منذ استعادة النظام السوري سيطرته على المخيم في أيار 2018.

ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، الأحد 26 من أيلول، عن ناشطين وأهالٍ من مخيم “اليرموك” إطلاقهم مناشدات لمؤسسة الكهرباء لإعفائهم من الاشتراكات والفواتير المتراكمة عليهم، رغم كونهم مهجرين عن بيوتهم وأملاكهم.

وقال الأهالي العائدون لترميم منازلهم وإزالة الأنقاض عنها، “عندما دخلنا إلى بيوتنا وجدنا أنها عُفّشت، وأُفرغت من كل شيء، حتى أسلاك الكهرباء تم سحبها من داخل الجدران، وعلب الوصل الرئيسة، ولم نجد الكوابل التي كانت تغذي المنازل ولا الأسلاك الكهربائية الهوائية الممتدة على طول شوارع المخيم، لقد سرقوا كل شيء”.

وتساءلوا، “على أي أساس تطالبنا مؤسسة الكهرباء بدفع الفواتير المترتبة علينا، ونحن لم نصرفها فعليًا، الأَولى من المؤسسة اليوم أن تُعفينا من دفع هذه المبالغ، لترميم منازلنا التي دمرتها الحرب”.

وأكد ناشطون ضرورة الضغط لاستصدار قرار رسمي تُلغى بموجبه جميع الفواتير المترتبة على أهالي المخيم، في ظل ما يعانونه من أوضاع اقتصادية ومعيشية سيئة، نتيجة تدني سعر الليرة السورية، وانتشار البطالة بين أغلبية اللاجئين.

وكانت “مجموعة العمل” أكدت في تقرير سابق لها أن جميع الكوابل الكهربائية الموجودة في المخيم تعرضت للنهب و”التعفيش”، سواء التي كانت ممددة تحت الأرض أو فوقها أو في منازل المدنيين، وذلك على يد عناصر تابعين للنظام السوري.

وسمحت السلطات السورية للأهالي بالبدء بإزالة ركام المنازل، وإلقائها في الشوارع، اعتبارًا من بداية أيلول الحالي حتى تاريخ 5 من تشرين الأول المقبل، تمهيدًا لإزالتها بشكل كلي من جميع الشوارع والأزقة، لتسهيل عودة الأهالي.

وسمح النظام السوري بدخول الأهالي إلى مخيم “اليرموك” من سوريين وفلسطينيين اعتبارًا من 10 من أيلول الحالي.

وأكد بيان أصدره الأمين العام لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، طلال ناجي، أنه تم إصدار قرار للجهات المعنية من قبل رئيس النظام، بشار الأسد، لتسهيل عودة أهالي المخيم “دون قيد أو شرط”.

ويأتي سماح الأسد للأهالي بالعودة وبدء أعمال الترميم بعد مماطلات، الأمر الذي وضع فلسطينيي سوريا في حالة من انعدام الأمن، ومعاناة النازحين منهم، وتهديد مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد.

ووفقًا لـ”مجموعة العمل”، فإن العائلات المقيمة حاليًا في “اليرموك” تشكو من أوضاع إنسانية قاسية وصعوبات كبيرة في تأمين الحاجات الأساسية، كمادة الخبز والماء الصالح للشرب، والمحروقات، إذ لا وجود لمحال تجارية أو بضائع للبيع في المخيم، بالإضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقل الأهالي من وإلى خارج المخيم لشراء الاحتياجات.

وشهد المخيم سابقًا معارك بين فصائل “الجيش الحر” وقوات النظام، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم عام 2015.

لكن قوات النظام سيطرت بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم “اليرموك”، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نُقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة