ما أهداف الهند في سوريا؟

المقداد يناقش مع نظيره الهندي تعزيز الشراكة الاقتصادية

وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، يلتقي نظيره الهندي، سوبرامانيام جيشانكار، 2021، "الوطن".

camera iconوزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، يلتقي نظيره الهندي، سوبرامانيام جيشانكار، 2021، "الوطن".

tag icon ع ع ع

بحث وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، مع نظيره الهندي، سوبرامانيام جيشانكار، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وبالأخص التعاون الاقتصادي.

وقالت صحيفة “الوطن” المحلية، الأحد 26 من أيلول، إن المقداد التقى جيشانكار في إطار اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الهندي قوله، إن بلاده ترغب “بتعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا، ومواصلة الدعم المقدم للتخفيف من معاناة الشعب السوري”.

من جانبه، أعرب المقداد عن تقديره للمساعدات المقدمة من قبل الهند إلى النظام السوري، لافتًا إلى أن الأخير يولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الجانب الهندي، في ظل سياسته بالتوجه شرقًا.

وأكد الطرفان أهمية تواصل التنسيق والتشاور فيما بينهما، كما بحثا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وحضر اللقاء إلى جانب المقداد، نائبه، بشار الجعفري، ومندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ.

وفي 8 من أيلول الحالي، قال السفير الهندي في دمشق، ماهيندر سينغ كانيال، إن بلاده “ملتزمة بمواصلة تقديم الدعم التقني والإنساني، والإسهام في بناء القدرات وتطوير الموارد البشرية وفق متطلبات واحتياجات سوريا”.

وأجرى رئيس الوزراء في حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، اجتماعًا مع السفير، ناقشا خلاله “سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في عدة مجالات بين البلدين”، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وجاء اجتماع السفير الهندي مع رئاسة الوزراء بعد تصريحات أدلى بها خلال زيارة إلى محافظة اللاذقية، في 4 من أيلول الحالي، إذ أكد أنه يريد “تعميق العلاقات مع سوريا” في مجالات الزراعة والطاقة والتقانة الجديدة وتبادل الخبرات، وفق صحيفة “الوطن” المحلية.

وأشار حينها إلى إمكانية بحث “التوأمة” بين اللاذقية وإحدى المدن الهندية بما يسهم في تعزيز العلاقات بشكل أكبر.

من جهته، أكد عرنوس أهمية تفعيل عمل “اللجنة المشتركة السورية- الهندية” وتنفيذ المذكرات والاتفاقيات الثنائية، وضرورة استكمال مشاريع التعاون “بما يحقق المصلحة المشتركة”.

كما دعا الشركات الهندية للدخول إلى السوق السورية والاستثمار في عدد من المجالات والإسهام في إعادة الإعمار.

وحافظت الهند على علاقاتها مع النظام السوري بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، إذ أجرى الطرفان زيارات دبلوماسية خلال السنوات السابقة ركزت على التعاون الاقتصادي والتجاري.

وكان النظام دعا الهند في عام 2018 للاستثمار بقطاع الغاز والنفط، إضافة إلى مساعدة سوريا في بناء قدراتها لتوليد الطاقة، كما طالب نيودلهي باستكمال العمل على المشاريع المتوقفة.

وبحسب ما يقوله النظام، فإن العلاقات الاقتصادية والتجارية بدأت بين البلدين بعد زيارة رئيس النظام السوري إلى الهند عام 2008، حيث “ظهرت شراكات اقتصادية في مجالات الزراعة والتعليم والثقافة والنفط والغاز والآثار والتكنولوجيا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة