سجال على حدود بيلاروسيا وبولندا بسبب مجموعة من اللاجئين

camera iconصورة لمجموعة من حرس الحدود البولندي وهم ينشؤون السياج الشائك على الحدود مع بيلاروسيا (AFP)

tag icon ع ع ع

شهدت الحدود بين بولندا وبيلاروسيا سجالًا بين قوات حرس حدود البلدين، على خلفية محاولة حرس الحدود البولندي إعادة مجموعة من اللاجئين إلى داخل الأراضي البيلاروسية التي دخلوا بولندا عبرها.

وقال حرس الحدود البيلاروسي عبر معرّفه الرسمي في “تلجرام”، إنه في ساعات الفجر الأولى أمس، الاثنين 27 من أيلول، أحضر حرس الحدود البولندي مجموعة من اللاجئين المقبوض عليهم في الأراضي البولندية إلى السياج البولندي الفاصل مع حدود بيلاروسيا من أجل دفعهم الى الأراضي البيلاروسية.

وعندما شعرت مفرزة حرس الحدود البيلاروسية بحركة القوات البولندية في الجانب الآخر من الحدود، ركض عناصرها باتجاههم لمنع عبور اللاجئين وعودتهم إلى بيلاروسيا.

وأشار الحرس البيلاروسي إلى أن قوات الحرس البولندي كانت تهدد اللاجئين بإفلات الكلاب التابعة لحرس الحدود باتجاههم في محاولة لدفعهم باتجاه بيلاروسيا قسرًا.

وبعد 20 دقيقة من الصراخ من قبل الجنود البيلاروسيين باتجاه اللاجئين وتحذيرهم من العبور، والذي تزامن مع تهديدات للاجئين بالكلاب البوليسية من الجانب البولندي، نُقل اللاجئون بسيارات الحرس البولندي العسكرية إلى مكان آخر.

ولم تعلّق بولندا على هذه الحادثة حتى تاريخ كتابة هذا الخبر.

في حين رجّح موقع حرس الحدود البيلاروسي أن البولنديين سيحاولون دفع مجموعة اللاجئين ذاتها باتجاه نقطة أُخرى أو دفعهم إلى الشريط الحدودي بين بيلاروسيا وبولندا ليبقوا عالقين في المنطقة الفاصلة بينهما.

وشهدت المنطقة موجات من المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط، ما دفع ببولندا وليتوانيا إلى رفع حالة الطوارئ في البلاد استعدادًا لصد هذه الموجات، منذ بداية أيلول الحالي.

وتضمّنت حالة الطوارئ التي فرضتها بولندا منع وسائل الإعلام من التصوير أو الاقتراب من الحدود.

وأصدر نادي الصحافة البولندي بيانًا احتج فيه على “حرمان الرأي العام من المعلومات من مصادر مستقلة”، بحسب موقع “مهاجر نيوز” المختص بنقل أخبار المهاجرين.

في حين اتهمت الأحزاب المعارضة حزب “القانون والعدالة” الشعبوي الحاكم باستخدام قضية الهجرة كوسيلة لتحسين موقعه في استطلاعات الرأي.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تفرض فيها بولندا حالة الطوارئ منذ سقوط النظام الشيوعي فيها عام 1989.

وقالت الحكومة البولندية، إن ذلك الإجراء ضروري “للحفاظ على حدود بولندا والاتحاد الأوروبي” بمواجهة تدفقات المهاجرين، بحسب موقع “مهاجر نيوز”.

في حين تواصل حصيلة الضحايا على الحدود البولندية الارتفاع، بعدما أعلنت السلطات وفاة مهاجر آخر، لتصل إلى خمس وفيات على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، بحسب ما ذكره “مهاجر نيوز” نقلًا عن حرس الحدود البولندي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة