تسيل المحطة الأخيرة للنظام السوري لإنهاء “تسويات” غربي درعا

camera iconعناصر من قوات النظام ينتشرون على نقاط حدودية مع الأردن بعد انتهاء التسويات في حوض اليرموك غربي درعا- 28 أيلول 2021 (سانا)

tag icon ع ع ع

افتتحت قوات النظام مركز “تسوية” في بلدة تسيل بريف درعا الغربي، لـ”تسوية” أوضاع المطلوبين، وتسلّم عدد من قطع السلاح بموجب اتفاق “التسوية” المعقود بين النظام و”اللجنة المركزية” بوساطة روسية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الثلاثاء 28 من أيلول، أن “اللجنة الأمنية” الممثلة للنظام السوري في درعا، دخلت برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى بلدة تسيل، وبدأت بعمليات “التسوية” لأوضاع المدنيين والعسكريين المطلوبين للنظام من أبناء البلدة.

كما فتّشت قوات النظام بلدات الشجرة، ونافعة، وجملة، ومعرية، وكويا، والقصير، كخطوة ثانية تنهي بها عمليات “التسوية” في المناطق المذكورة، بعد أن أنهت “تسوية” للمئات من أبناء هذه المناطق، وتسلّمت عشرات القطع من السلاح الخفيف.

وقال قيادي سابق لعنب بلدي، تحفظ على اسمه لدواعٍ أمنية، إن أمر “التسويات” صار روتينيًا بعد كسر الحلقات الأقوى مثل درعا البلد، وطفس، وإن النظام يطلب وجهاء القرى والبلدات قبل الشروع بـ”التسوية” فيها، ويحدد لهم عدد السلاح المطلوب تسليمه.

وأضاف القيادي أن المطلب الرئيس الذي يحاول النظام من خلاله الضغط على أبناء المنطقة، هو تحصيل أكبر عدد ممكن من الأسلحة الفردية الموجودة لدى سكان المنطقة، إذ توقع القيادي استكمال النظام السوري “تسوياته” باتجاه الريف الشمالي، كمدينة نوى وجاسم وانخل.

وأنهت “اللجنة الأمنية” أمس، الاثنين، “تسويات” المطلوبين من المدنيين والعسكريين في بلدة الشجرة، باعتبارها مركزًا رئيسًا لجميع قرى القسم الغربي من حوض اليرموك.

وسبق أن بدأ بـ”تسوية” أوضاع المطلوبين في قرى سحم، وجلين، وحيط، في 25 من أيلول الحالي، وسبقتها “تسويات” مشابهة لبلدات تل شهاب، وطفس، واليادودة، والمزيريب.

وتقسم “التسوية” في درعا إلى قسمين، عسكرية ومدنية، إذ يعطى العسكري المنشق عن خدمة النظام السوري أمر مهمة مدته ثلاثة أشهر بدءًا من تاريخ عقد “التسوية”، على أن يلتحق بعدها مباشرة بقطعته العسكرية التي فر منها.

ويعطى المدني بطاقة “تسوية” عليها صورته الشخصية، ويعتبر غير مطلوب للأفرع الأمنية، ويستطيع التجول بموجبها حيث يشاء، ولكن السكان في درعا لا يثقون بهذه “التسويات” لأن لكل فرع أمني قوانينه الخاصة، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.

وكان النظام السوري اعتقل ما يقارب 1500 شخص بعد إبرامه اتفاق “التسوية” في تموز 2018، حسب ناشطين ومكاتب حقوقية في درعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة