اغتيالات تستهدف قياديين منشقين عن “الفرقة الرابعة” بعد انسحابها من درعا

camera iconانتشار جيش النظام السوري في مدينة طفس 20 من أيلول (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

توالت حوادث الاغتيال التي تستهدف قياديين منشقين عن “الفرقة الرابعة” بعد انسحابها من مناطق في درعا، وخصوصًا في ريفها الغربي.

واغتال مجهولون القيادي في “الفرقة الرابعة” من عناصر “التسوية” عمر عجاج الساعدي، الخميس 30 من أيلول، في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، وفق ما أفاد به مراسل عنب بلدي بدرعا.

وقال “تجمع أحرار حوران”، عبر حسابه في “فيس بوك“، إن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص المباشر على عمر  عجاج الساعدي، وهو منشق عن الجيش، وسبق أن حاول مجهولون اغتياله في تشرين الثاني عام 2020.

ويعتبر هذا الاستهداف الثاني لقيادي بـ”الفرقة الرابعة”، إذ اغتال مجهولون، في 29 من أيلول الماضي، أحمد الجهماني قائد مجموعة تتبع لـ”الفرقة”، في بلدة تسيل بريف درعا الغربي، وتزامن الاغتيال مع إجراء قوات النظام “تسويات” للمطلوبين في البلدة.

كما فُقد الاتصال بثلاثة شبان من بلدة مسيكة بمنطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، وسط أنباء متضاربة حول مصيرهم، حسبما أفاد موقع “اللجاة برس” عبر صفحته في “فيس بوك“.

وقال قائد مجموعة سابق لدى “الفرقة الرابعة”، إن النظام يحاول أن يبعث رسالة لقياديي المجموعات السابقين في “الفرقة” من أجل ضرورة الالتحاق بمقر قيادة “الفوج 666” في دمشق.

وأوضح أن عمليات الاغتيال بدأت بعد انسحاب “الفرقة الرابعة” من درعا، وأن هناك تخوفًا من الاستمرار في استهداف القياديين والعناصر.

وأضاف أن النظام حقد على مجموعات “التسوية” بعد أحداث 29 من تموز الماضي، إذ لم تبدِ المجموعات أي مقاومة تذكر، واستطاع مقاتلون سابقون يومها السيطرة على حواجز “الفرقة” ومقراتها بريف درعا الغربي.

صورة لأحد المباني المدمرة في مدينة درعا البلد (تعديل عنب بلدي)

وبموجب “التسويات” الجديدة للنظام السوري وروسيا في درعا وريفها، أخلت “الفرقة الرابعة” بعض مقراتها خاصة في ريف درعا الغربي، حيث كانت تحظى بنفوذ نواته عناصر “التسوية” الذين كانوا سابقًا مقاتلين في فصائل المعارضة.

وطلبت قيادة “الفرقة” من عناصر “التسوية” الالتحاق بشكل عاجل بمركز قيادة “الفوج 666” التابع للفرقة في دمشق، في حين أشارت التعليمات إلى أن المتخلفين عن الالتحاق “سيعامَلون معاملة الفارين من الخدمة العسكرية”.

ولم يلتحق بقيادة “الفرقة” سوى مجموعة مكوّنة من 50 عنصرًا من مدينة طفس، في حين يتعرض أكثر من ثلاثة آلاف عنصر لتهمة الفرار العسكري، بحسب تقديرات محلية لأعداد المنضمين إلى “الفرقة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة