تركيا تتمسك بـ”حق الدخول” إلى سوريا كما روسيا وأمريكا

جنود أتراك وروس خلال تسيير الدورية المشتركة السابعة على طريق حلب اللاذقية الدولي - 30 نيسان 2020 (وزارة الدفاع التركية)

camera iconجنود أتراك وروس خلال تسيير الدورية المشتركة السابعة على طريق حلب اللاذقية الدولي - 30 نيسان 2020 (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، خلال مقابلة صحفية أجرتها معه، الجمعة 1 من تشرين الأول، مجلة “دير شبيغل” الألمانية، إن “لتركيا الحق في دخول سوريا كما روسيا والولايات المتحدة”.

ونقلت وكالة “الأناضول” تفاصيل المقابلة، إذ صرّح قالن أن “أنقرة لم تطمع في أراضي سوريا، لكنها اضطرت إلى اتخاذ هذه الخطوة من أجل أمنها وأمن السوريين في المنطقة”، وذلك ردًا على الاتهامات التي توجّه لتركيا على أنها “قوة احتلال في سوريا”.

وأشار المسؤول التركي إلى أن بلاده لا تنتظر من الغرب إرسال قوات إلى سوريا من أجل حماية المعارضة في إدلب.

وأضاف، “هذا غير وارد، واقترحنا أعوام 2015 و2016 و2017 إقامة منطقة آمنة، فلو تم إعلان منطقة حظر طيران تلك الفترة، لما كان هذا العدد من الذين اضطروا إلى مغادرة سوريا، فهذه الفرصة ضاعت”.

وحول الانتقادات التي توجّه إلى تركيا من قبل الأوروبيين لنشرها قوات في سوريا، قال قالن إن “ذلك يجب أن يرضيهم، فنحن علينا أن نبقي الناس في المناطق التي تحت سيطرتنا، و2.5 مليون شخص لا يغادرون المنطقة بسبب وجود الجنود الأتراك في إدلب”.

وأضاف قالن أن “تركيا لاقت العقوبات بدل الشكر”، لأنها أضرت بوجود حزب “العمال الكردستاني” (PKK) في المنطقة، حسب رأيه، كما رفض ادعاءات انتهاك تركيا للقانون الدولي في سوريا، مؤكدًا أن من ينتهك القانون الدولي هما النظام السوري و”PKK”.

وتساءل قائلًا، “هل حُلّت هاتان المشكلتان؟ لماذا يتم التركيز على تركيا؟ فنحن لنا حق مشروع في الدفاع عن النفس هناك، فإذا تم الاعتراف بحق روسيا والولايات المتحدة في دخول سوريا، فنحن نمتلك الحق نفسه”.

تصريحات قالن بأحقية الوجود التركي في سوريا تأتي بعد الاجتماع الذي عقده الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بسوتشي في 29 من أيلول الماضي، بدعوة من بوتين.

وحمل اللقاء في أجندته أبرز تطورات الأوضاع في سوريا وأفغانستان وليبيا، لكن التصريحات التي أعقبت لقاء مغلقًا استمر ساعتين و45 دقيقة، وانتهى دون إصدار بيان رسمي، أو مؤتمر صحفي مشترك، لم تقدّم تفاصيل حول ما جرى الاتفاق عليه بشكل تفصيلي حيال الملف السوري والوضع في الشمال.

واكتفى الرئيس التركي بعد مغادرته روسيا، بوصف اللقاء الذي عقده مع نظيره الروسي بـ”المثمر”، مؤكدًا في كلمة ألقاها قبل اللقاء، أن السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات التركية- الروسية، وأن الخطوات التي يتخذها البلدان بشأن سوريا لها أهمية كبيرة.

وشهدت مناطق شمال غربي سوريا حالة من الهدوء الحذر سبقت لقاء الرئيسين التركي والروسي وانتهت أمس، الجمعة، بعد استهداف قوات النظام مناطق متفرقة شمال غربي سوريا، ما أدى إلى مقتل امرأة وجرح خمسة مدنيين آخرين.

وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقّع في 5 من آذار 2020، والذي ينص على وقف إطلاق النار كأبرز البنود، لكن النظام وروسيا لم يوقفا قصف مناطق سيطرة المعارضة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة