تل أبيض.. مقاتل يصيب ثلاثة أشخاص بسبب خلاف على دور الخبز

camera iconصوة تظهر مجموعة من مقاتلي الجيش الوطني يلتقطون صورة "سيلفي" (getty)

tag icon ع ع ع

أُصيب ثلاثة أشخاص أمام فرن “الحمصي” في مدينة تل أبيض، بعد إطلاق نار مباشر باتجاههم من قبل عنصر مسلّح يتبع لـ”الجيش الوطني السوري”، عقب خلاف حول تنظيم الدور على شراء مادة الخبز غربي محافظة الرقة.

وحصلت عنب بلدي على معلومات من الشرطة العسكرية في مدينة تل أبيض، تفيد بإصابة ثلاثة مدنيين جراء إطلاق النار، بينهم عاملان في الفرن، ونُقلوا إلى المستشفى “الوطني” في المدينة.

من جهته، قال قائد الشرطة العسكرية في تل أبيض، المقدم أحمد الشيخ خلف، لعنب بلدي، إنه في الساعة التاسعة مساء من يوم الأحد 3 من تشرين الأول، أُبلغ عن وجود شاب مسلح يرتدي لباس “الجيش الوطني” أطلق النار على مدنيين في فرن “الحمصي”، ووجهت الشرطة العسكرية دورية باتجاه الفرن ودورية باتجاه المستشفى “الوطني”.

وأضاف الخلف أن مُطلق النار فرَّ من المنطقة ولم يجرِ التعرف عليه، وبعد التحقيقات توصلت الشرطة إلى الجاني التابع لـ”جيش النخبة” المنضوي في صفوف “الجيش الوطني”، والذي أُلقي القبض عليه بعد 35 دقيقة من الحادثة.

وتصاعدت خلال الفترة الماضية الانتهاكات من قبل عناصر منتسبين لـ”الجيش الوطني” في الشمال السوري، وكان أبرزها حادثة اختطاف الشاب علي بن سلطان الفرج مطلع أيلول الماضي، وإخضاعه للتعذيب على خلفية خلافات شخصية، وبُثّت تسجيلات مصوّرة لعمليات التعذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضًا: “زنازين التعذيب” تهدد “الجيش الوطني” بالعقوبات

وفي 23 من أيلول الماضي، توفي شاب ينحدر من ريف الحسكة، بعد تعرضه للتعذيب في أحد السجون التي يديرها فصيل “صقور الشمال” التابع لـ”الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي، بتهمة التعامل مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتسهيل مرور الشاحنات المفخخة إلى المنطقة، الأمر الذي نفته أسرة المتوفى.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 14 ألفًا و537 سوريًا تحت التعذيب بين آذار 2011 وحزيران الماضي، على يد أطراف الصراع المختلفة في سوريا، خلال تقرير أصدرته “الشبكة” في 26 من حزيران، وتحدث عن مقتل 180 طفلًا و92 سيدة (أنثى بالغة) من مجموع عدد ضحايا التعذيب، من بينهم 47 شخصًا بينهم طفل وسيدة، قُتلوا على يد فصائل المعارضة المسلحة (متمثلة سابقًا بـ”الجيش الحر” وحاليًا بـ”الجيش الوطني”)، بحسب الشبكة الحقوقية.

بينما يعتبر النظام مسؤولًا عن مقتل معظم ضحايا التعذيب بنسبة 98.63%، إذ قُتل 14 ألفًا و338 شخصًا على يد النظام، بينهم 173 طفلًا و74 سيدة.

وتلا النظام في مسؤوليته عن مقتل أشخاص تحت التعذيب “قسد” المسيطرة على شمال شرقي سوريا، إذ قتلت 67 شخصًا بينهم طفل وسيدتان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة