هل خطفت إسرائيل جنرالًا إيرانيًا من سوريا لأجل طيار إسرائيلي مفقود؟

الطيار الإسرائيلي رون أراد (جيروزاليم/ تعديل عنب بلدي)

camera iconالطيار الإسرائيلي رون أراد (جيروزاليم/ تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن جهاز “الموساد” الإسرائيلي نفذ عملية معقدة وواسعة النطاق، الشهر الماضي، بغرض الحصول على معلومات حول مصير ومكان الطيار الإسرائيلي رون أراد.

وفُقد الطيار الإسرائيلي في جنوبي لبنان منذ عام 1986.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يحدد طبيعة العملية ومكانها وتاريخها.

بدورها، نقلت صحيفة “رأي اليوم” التي تصدر في لندن، أن العملية التي أشار إليها بينيت هي اختطاف جنرال إيراني داخل الأراضي السورية الشهر الماضي، ونقله إلى إحدى الدول الإفريقية، والتحقيق معه قبل إخلاء سبيله.

ورجحت الصحيفة أن الإيرانيين تتبّعوا العملية بعد حدوثها، واكتشفوا من أين تجري إدارتها.

كما لفتت إلى احتمال أن يكون الاختطاف مرتبطًا بمخطط للبحث عن مصير الطيار الإسرائيلي المفقود.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أعلن أمس، الاثنين، عبر “تويتر”، إحباط “عمل عدواني” من قبل إيران ضد أهداف إسرائيلية بقبرص، في إشارة إلى محاولة اختطاف إسرائيليين هناك.

واعتبر غانتس أن إيران لا تزال تشكّل تحديًا عالميًا وإقليميًا وتحديًا ضد إسرائيل، مشيرًا إلى مواصلة العمل على حماية الإسرائيليين في كل مكان، وفي مواجهة أي تهديد.

وفي 16 من تشرين الأول عام 1986، سقطت طائرة الطيار الإسرائيلي المفقود في لبنان، جراء إصابتها بأضرار تسببت بها قنبلة كانت تلقيها خلال مشاركتها في غارة على مواقع لبنانية، وأُنقذ الطيار من قبل حركة “أمل” اللبنانية، ليجري تسليمه فيما بعد إلى القوات الإيرانية، وفق ما ذكرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

وأرسل الطيار ثلاث رسائل من الأسر إلى ذويه، قبل انقطاع التواصل معه عام 1988.

وأشارت الصحيفة إلى إجراء عدة عمليات للحصول على معلومات حول مصير الطيار، بما في ذلك القبض على أعضاء من “حزب الله” اللبناني، وعرض مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار للغرض نفسه.

وكان تقرير مشترك من قبل “الموساد” الإسرائيلي، صدر عام 2016، رجّح أن يكون الطيار مات عام 1988.

وتتبادل كل من إسرائيل وإيران الاتهامات بشكل متكرر حول قضايا أمنية وعسكرية.

واتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في 12 من نيسان الماضي، إسرائيل بالوقوف وراء انفجار وقع في منشأة “نطنز” النووية، بعد ساعات فقط من بدء عملية تخصيب اليورانيوم، حينها.

كما اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي تعرضت له سفينة الشحن الإيرانية “شهر كورد”، في 11 من آذار الماضي، في البحر المتوسط.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قال في لقاء أجراه مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، في 10 من أيلول الماضي، إن إسرائيل لا تنوي تحمّل الوجود الإيراني في سوريا، ولا يمكن أن تتسامح مع “تصديرها الإرهاب في المنطقة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة