“أنقذوا الطفولة” توصي بعدم فصل الأطفال عن أمهاتهم في مخيمات سوريا

رئيس الوزراء الألباني يستقبل أطفالًا ونساء من مخيم "الهول" في سوريا (إيدي راما عبر فيس بوك)

camera iconرئيس الوزراء الألباني يستقبل أطفالًا ونساء من مخيم "الهول" في سوريا (إيدي راما عبر فيس بوك)

tag icon ع ع ع

وجهت منظمة “أنقذوا الطفولة” توصيات للدول التي يُقيم العديد من أطفالها ونسائها في مخيمي “الهول” و”الروج”، بعدم فصل الأطفال عن أمهاتهم، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على الروابط الأسرية.

وحذرت مديرة استجابة منظمة “أنقذوا الطفولة” في سوريا، سونيا كوش، من خطورة إجبار الأمهات على التخلي عن أطفالهن مقابل إعادة الأطفال إلى دولهم، وفق بيان صدر عن المنظمة الخميس 7 من تشرين الأول.

ويأتي ذلك بعد قرار صدر عن الحكومة الدنماركية، يقضي بترك خمسة أطفال في مخيم “الروج” إذا لم تقبل أمهاتهم اللواتي سُحبت منهن الجنسية الدنماركية التخلي عن أطفالهن.

وحثّت “أنقذوا الطفولة” الحكومة الدنماركية على إعادة النظر في قرارها، ونقل الأطفال برفقة أمهاتهم إلى بر الأمان.

ولفتت إحصائيات المنظمة إلى وجود نحو 150 امرأة وطفلًا من ألمانيا ما زالوا محتجزين في مخيمي “الروج” و”الهول”.

وقالت المنظمة، إن الأطفال يواجهون في المخيمات ظروفًا قاسية، إذ إن الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والتعليم، غير كافية، وخطر العنف دائم، مضيفة أنه مع اقتراب فصل الشتاء، سيزداد خطر اندلاع الحرائق، إثر محاولات تدفئة الخيام.

واستعادت ألمانيا والدنمارك، الأربعاء الماضي، 37 طفلًا و11 امرأة من مخيم “الروج”، وفق بيان نشرته وزارة الخارجية الألمانية عبر موقعها الرسمي على “تويتر” أمس، الخميس.

وكانت المنظمة حذرت من وفاة الأطفال الأجانب الذين تخلت عنهم دولهم في مخيمي “الهول” و”الروج”، مشيرة إلى وفاة 62 طفلًا في “الهول” خلال العام الحالي، بحسب تقرير أصدرته في 23 من أيلول الماضي، بعنوان “متى سأبدأ العيش؟”.

ويقيم في مخيمي “الهول” و”الروج” نحو 60 ألف شخص، بينهم نحو 40 ألف طفلًا، وفق بيان المنظمة.

ومنذ عام 2017، أُعيد حوالي ألف و163 طفلًا من مخيمات شمال شرقي سوريا، إذ عاد قرابة 59% منهم إلى ديارهم في عام 2019 خلال 29 عملية استعادة دول غربية لمواطنيها، كما أُجريت قرابة 14 عملية استعادة مواطنين، منذ 3 من أيلول الماضي.

وتشكّل عملية استعادة الدول الغربية مواطنيها المقاتلين سابقًا في تنظيم “الدولة الإسلامية” وأطفالهم قضية جدل، في حين تطالب الأمم المتحدة باستعادة الأطفال من المخيمات السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة