أبدعت يا صلاح.. استمر يا صلاح

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

صار من الطبيعي والواقعي أن يتغنى بعضنا بإنجازات نجوم الرياضة، وأن يحتفل بمهاراتهم في كل فنون الرياضة، وخصوصًا في المستطيل الأخضر، ملاعب كرة القدم، فما بالكم إن كان قريبًا وعربيًا وفريدًا من نوعه واحترافه وقدرته! نعم، يومًا ما نصل إلى الاكتفاء من الكتابة والشرح والإسهاب بحق هذا النجم أو ذاك، لكن كلما زادت فنون النجم وتعددت مفاتيح موهبة الأسطورة، احتاجت أقلامنا إلى الحبر وأسطرنا إلى الأحرف، وهذه حالنا مع النجم العربي محمد صلاح.

محمد صلاح اللاعب العربي المصري المحترف في نادي ليفربول الإنجليزي، بدأ بتجاوز إنجازات المحترفين المصريين الماضية في ملاعب أوروبا والعالم، وتخطى الإنجازات الاستثنائية العربية، وتربع على عرش الأفضل في قارته السمراء، ولم يكتفِ بذلك، ليرتفع على سلّم المجد في نادي ليفربول والدوري الإنجليزي، ويصبح مرشحًا غير عادي للكرة الذهبية ولجوائز الأفضل في سنوات عرفت ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وعديد النجوم في سماء كرة القدم.

أوافق أحد زملائي في الوسط الإعلامي الرياضي حين قال لي: صلاح لم يكن بهذا المستوى، كان لاعبًا مميزًا فقط، الآن أصبح ناضجًا، وأصبح كلمة السر لمدربه ومنتخبه وناديه، أصبح الورقة الصعبة في الرهان والصوت الأنقى في حناجر الجماهير العاشقة لنادي ليفربول ومنتخب مصر الأول.

أوافق أيضًا على ميزان التحدي الذي يفرضه البعض بين صلاح ومحرز النجم الجزائري في المان سيتي. وأوافق على أن محرز مظلوم بحسب خطط وفلسفة المدرب بيب غوارديولا، وأن بإمكانه تقديم الأفضل ومنافسة صلاح وكبار نجوم كرة القدم لو أتيحت له الفرصة بشكل أكبر، ولكن ما يفعله صلاح في كل مباراة منذ الموسم الماضي، وقتاله حتى لا ينكسر الليفر أكثر في فترة المعاناة، وسحره منذ بداية الموسم الحالي، يجعلك تسجله في رأس القائمة كهداف ومساند وقائد ومحترف من الطراز الثقيل.

ما زلت أعيد مقاطع مباراة القمة في الجولة الماضية للبريميرليغ التي تعادل بها ليفربول مع المان سيتي بهدفين لهدفين، لقطات الحركة المستمرة والسرعة والمهارة لمحمد صلاح، “الأسيست” الرائع لزميله المهاجم ساديو ماني في الهدف الأول، هدفه الثاني المبهر وهو يتلاعب بمن يراقبه من الخصم ويسجل من زاوية ضيقة، كل ذلك لأنه من طينة الكبار.

لو أردت الكتابة لأخذت الصفحة بأكملها فيما قدمه محمد صلاح خلال السنوات الماضية وما زال حتى اليوم، وأمنياتي وتوقعاتي وأحلامي لما يمكن أن يقدمه في السنوات المقبلة، بقي في ليفربول أم رحل، وحتى مع منتخب بلاده في المناسبات القارية المقبلة أو المونديال في حال تأهل مصر لها.

استمر يا صلاح.. أبدعت أيها النجم!




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة