هل تغذي إسرائيل “خط الغاز العربي” القادم إلى سوريا ولبنان؟

camera iconتعبيرية (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أفاد تقرير لـ “قناة 12” الإسرائيلية أن مشروع خط الغاز “العربي” الممتد من مصر والأردن وسوريا إلى لبنان ماهو إلا بغاز إسرائيلي.

وقالت القناة الإسرائيلية في تقريرها الصادر يوم، السبت 9 من تشرين الأول، إن خطة الإدارة الأمريكية تعتمد على خط الغاز الإسرائيلي القادم من سيناء عبر الأردن وسوريا إلى لبنان لإنقاذه من ظلامه الناجم عن نقص حاد في الكهرباء.

وبحسب التقرير ستعفي الإدارة الأمريكية رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بخطتها هذه من العقوبات التي فرضتها سابقًا عليه، وستجدد الدول العربية علاقاتها معه دون فيتو أمريكي يمنعها من ذلك.

وجاء في التقرير أن كلًا من حكومة النظام السوري والأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، يعلمون حقيقة مصدر الغاز، ولا يتحدثون بها علنًا، وكذلك وسائل إعلام الصحافة المهنية في مجال الطاقة التي تحظر عن عامة الناس لارتفاع أسعار الاشتراك.

وسيمدد الغاز المتدفق إلى العقبة الأردنية من نقطة جنوب طابا (مدينة مصرية في جنوب سيناء) عبر خط أنابيب في قاع البحر الأحمر، بحسب الصحيفة، ومن هناك عبر الأردن إلى سوريا، بينما يحتاج القسم في سوريا إلى إعادة بنائه من أنقاضه وتمديده إلى لبنان.

خط الأنابيب الموجود في شمال سيناء والذي تخطط مصر لضخ الغاز من خلاله إلى الأردن، مشغول بالغاز القادم من إسرائيل والمتدفق بالاتجاه المعاكس غربًا باتجاه مصر، بحسب الصحيفة، ولا يوجد خيار سوى تأمين تدفق الغاز من العريش جنوبًا باتجاه البحر الأحمر والدفع بالغاز الإسرائيلي الذي تشتريه مصر عبر منصة حقل “لفياتان”.

كما يستخدم خط الغاز الذي يمر في الأردن لصالح تدفق الغاز الإسرائيلي إلى محطتي الكهرباء في الزرقاء وسمارة من منصة “لفياتان”، لتكون النتيجة أنه لا يمكن تمديد الغاز إلى سوريا ولبنان إلا من خلال الإمدادات المصرية من الغاز الإسرائيلي.

ولفت التقرير إلى النتائج السياسية المترتبة على إتمام المشروع، كاستخدام “حزب الله” للكهرباء المولدة من الغاز الإسرائيلي لمصانع الأسلحة ومستودعات الصواريخ التابعة له.

وتطرق إلى المنفعة التي ستكون للأسد بمثابة تذكرة عودته إلى الساحة العربية، كما ستكون بالنسبة للأردن بمثابة خطوة تنقذ الأسد من الحضن الإيراني.

وتعد أزمة الوقود في لبنان أحد أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، والتي تسببت بانهيار مالي وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط“، في 18 من أيلول الماضي، أن المسؤول الأمريكي عن ملف الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، لعب دورًا رئيسًا في إقناع القاهرة بالموافقة على مد خط الغاز إلى لبنان، للتخفيف من أزمة الوقود والكهرباء الخانقة التي يعيشها.

واتفق وزراء الطاقة في كل من مصر وسوريا ولبنان والأردن خلال اجتماع وزراء الطاقة للدول الأربع، في 8 من أيلول الماضي، على أن تتحمل كل دولة تكلفة إصلاح شبكة نقل الغاز ضمن أراضيها.

خريطة خط الغاز العربي (عنب بلدي)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة