أولمرت يستبعد اختطاف إسرائيل جنرالًا إيرانيًا من سوريا

camera iconرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت (AFP)

tag icon ع ع ع

شكّك رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، بما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في 4 من تشرين الأول الحالي، حول تنفيذ عملية معقدة وواسعة النطاق، الشهر الماضي، بغرض الحصول على معلومات حول مصير ومكان الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي فُقد في جنوبي لبنان منذ عام 1986.

واعتبر أولمرت، في حديث مع صحيفة “إندبندنت عربية“، أن هذه المعلومات قد تكون ضمن الحرب النفسية الدائرة بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه القصة “من الخيال”، وذريعة لعمليات تخطط لها إيران ضد إسرائيل.

وكانت صحيفة “رأي اليوم” التي تصدر في لندن، ذكرت أن العملية التي أشار إليها بينيت هي اختطاف جنرال إيراني داخل الأراضي السورية الشهر الماضي، ونقله إلى إحدى الدول الإفريقية، والتحقيق معه قبل إخلاء سبيله، لكن أولمرت استبعد أن يكون “الموساد” الإسرائيلي اختطف جنرالًا إيرانيًا من سوريا.

وبينما تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، في 5 من تشرين الأول الحالي، عن إنقاذ الطيار الإسرائيلي، إثر سقوط طائرته جراء إصابتها بأضرار تسببت بها قنبلة كانت تلقيها خلال مشاركتها في غارة على مواقع لبنانية، وإنقاذ الطيار من قبل حركة “أمل” اللبنانية، وتسليمه فيما بعد إلى القوات الإيرانية، أكد أولمرت حصول إسرائيل على معلومات في عام 2006، تفيد بأن أراد لم يُنقل إلى إيران بتاتًا، وهو على قناعة بأنه قُتل عام 1988.

وتتفق وجهة نظر أولمرت مع تقرير مشترك من قبل “الموساد” الإسرائيلي، صدر عام 2016، رجّح أن يكون الطيار مات عام 1988، إذ أرسل الطيار ثلاث رسائل من الأسر إلى ذويه، قبل انقطاع التواصل معه عام 1988.

وأشارت “جيروزاليم بوست” إلى إجراء عدة عمليات للحصول على معلومات حول مصير الطيار، بما في ذلك القبض على أعضاء من “حزب الله” اللبناني، وعرض مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار للغرض نفسه.

وبحسب معلومات قالت “إندبندنت عربية” إنها حصلت عليها من مصادر إيرانية مطلعة، كان الجنرال المختطف، الذي يحمل اسم الجنرال صابري، ضمن القوات الإيرانية التي جاءت إلى لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي له عام 1982.

وشارك في تدريب المجموعات الأولى من المقاتلين الذين تحولوا لاحقًا إلى النواة الأساسية لـ”حزب الله” اللبناني.

كما خدم الجنرال صابري في فيلق “القدس”، وكان حاضرًا في الملف اللبناني إلى جانب الجنرال قاسم سليماني الذي تولّى قيادة الفيلق عام 1997 حتى اغتياله في العاصمة العراقية بغداد مطلع عام 2020 بطائرة أمريكية مسيّرة بالقرب من المطار الدولي.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أعلن، في 4 من تشرين الأول الحالي، عبر “تويتر”، إحباط “عمل عدواني” من قبل إيران ضد أهداف إسرائيلية بقبرص، في إشارة إلى محاولة اختطاف إسرائيليين هناك.

واعتبر غانتس أن إيران لا تزال تشكّل تحديًا عالميًا وإقليميًا وتحديًا ضد إسرائيل، مشيرًا إلى مواصلة العمل على حماية الإسرائيليين في كل مكان، وفي مواجهة أي تهديد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة