خلاف بسبب مطالب النظام بـ”سلاح تديره روسيا” في درعا

camera iconصورة تظهر انتشار قوات النظام في مدينة طفس غربي محافظة درعا- 3 تشرين الأول 2021 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

نشأ توتر بين عناصر يتبعون لـ”اللواء الثامن” وقوات النظام السوري، في ريف درعا الشرقي، بعدما طالب النظام بإجراء “تسوية” لبعض المنتسبين للواء المدعوم من روسيا.

وتستمر “اللجنة الأمنية” في درعا بإجراء “تسويات” لبلدات صيدا، وأم المياذن، والنعيمة، في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي لليوم الثاني على التوالي، والتي تعتبر مناطق نفوذ “اللواء الثامن”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن “اللجنة الأمنية” واصلت اليوم، الاثنين 11 من تشرين الأول، “التسويات” لليوم الثاني، وسط معلومات عن مطالب لعناصر يتبعون لـ”اللواء الثامن” بتسليم أسلحتهم للنظام والانخراط في “التسوية” أو التهجير إلى إدلب.

تحوّل ذلك إلى خلاف بين عدد من المطلوبين التابعين لـ”اللواء الثامن” وقوات النظام حول تسليم أسلحتهم الفردية، إذ يدّعي عدد من أبناء قرى النعيمة وأم المياذن وصيدا أن السلاح تعود ملكيته لـ”اللواء” المدعوم روسيًا، في حين يدّعي النظام أن قوائم المطلوبين هي لمدنيين غير منضمين لتشكيل عسكري موالٍ لروسيا.

وقال “تجمع أحرار حوران” الإعلامي المحلي، إن قوات النظام استقدمت أمس، الأحد، تعزيزات عسكرية إلى جسر صيدا، تضم 50 حافلة عسكرية، بعد رفض عدد من أبناء بلدات النعيمة وصيدا وأم المياذن تسليم أسلحتهم.

في حديث إلى عنب بلدي، قال قيادي سابق في فصائل المعارضة، إن الأسلحة التي يملكها “اللواء الثامن” لا تشملها “التسويات”، إذ تشرف روسيا على تنظيم السلاح الموجود لدى “اللواء”، الذي يملك أسلحة متوسطة مثل رشاشات من عيار 23 مم أو 14.5 مم، بشكل علني.

وأضاف القيادي، الذي تحفّظ على اسمه لدواعٍ أمنيّة، أن “اللواء الثامن” سلّم أسلحته الثقيلة فقط خلال “تسوية 2018″، وشملت دبابات وعربات مدرعة فقط، في حين أبقى على الأسلحة المتوسطة والخفيفة، إذ يخضع السلاح المتبقي لتنظيم قيادة “اللواء” التي تسلّمه للعناصر حسب الأصول العسكرية.

ولا تخضع بلدات صيدا وأم المياذن والنعيمة للسيطرة المطلقة لـ”الواء الثامن”، وتوجد فيها مجموعات تتبع له.

وتوقع القيادي السابق خلال حديثه لعنب بلدي أن تحاول قوات النظام التغلغل في مناطق سيطرة “اللواء الثامن” الذي لا يدين بالولاء للنظام.

وشهدت منطقة أم المياذن، في تموز الماضي، هجمات شنها مقاتلون محليون يرجح أنهم يتبعون لـ”اللواء الثامن” على حواجز قوات النظام في ريف درعا الشرقي في محاولة منهم لتخفيف الحصار الذي كانت تفرضه قوات النظام على درعا البلد آنذاك.

وامتدت الهجمات حينها إلى قرى وبلدات أُخرى في الريف الشرقي الخاضع بمعظمه لسيطرة “اللواء”، وسيطر إثرها المقاتلون على حواجز ونقاط عسكرية تتبع لقوات النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة