تسويات النظام تحيط بمعقل “اللواء الثامن” في درعا

camera iconصورة من عمليات التسوية التي أجرتها قوات النظام في قرية الجيزة بريف درعا الشرقي- 14 تشرين الأول 2021 (سانا)

tag icon ع ع ع

وصلت “تسويات” قوات النظام الأمنية في درعا إلى الحدود الإدارية لمدينة بصرى الشام التي تعتبر المعقل الرئيسي لـ”اللواء الثامن” التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، لتستقر في قرية المسيفرة شرقي المحافظة، محيّدةً المدينة التي يسيطر عليها اللواء بشكل كامل.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الخميس، 14 من تشرين الأول، أن قوات النظام أنهت تسوياتها الأمنية في قرية المسيفرة شرقي درعا، في حين سبقتها تسويات في مدينة الجيزة والمتاعية المحاذيتين للحدود الأردنية.

وقال “تجمع أحرار حوران“، الإعلامي المحلي، إن قوات النظام أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، بعد أن علّقت عملية التسوية التي دخلت في يومها الثاني في البلدة، وذلك نتيجة خلاف على كمية الأسلحة المراد تسليمها في البلدة.

وبحسب ما رصدت عنب بلدي، فإن النظام كان يسير بتسوياته بمحاذاة الشريط الحدودي مع الأردن، والتي من المفترض أن تنتهي في مدينة بصرى الشام المحاذية للحدود الإدارية مع محافظة السويداء، ليتجه بعدها شمالًا إلى المسيفرة الواقعة شمال غرب مدينة بصرى الشام.

وشهدت محافظة درعا منذ مطلع أيلول الماضي، عمليات “تسوية” مماثلة بدأت في مدينة درعا البلد وقرية اليادودة وبلدة مزيريب، وتلاها مدينة طفس، وبلدة تل شهاب بالريف الشمالي الغربي، ومدينة داعمداعل ومن ثم منطقة حوض اليرموك، لتتجه بعدها إلى مناطق نفوذ “اللواء الثامن” في نصيب وصيدا وعدد من قرى الريف الشرقي.

ومع وصول التسويات إلى مشارف معقل “اللواء الثامن”، تكرر الحديث عما إذا كانت قوات النظام ستشمل عناصر “اللواء الثامن” المدعوم من قبل روسيا بتسوياتها الأمنية، والتي تفرض على هؤلاء العناصر تسليم أسلحتهم لقوات النظام.

ونقل “تجمع أحرار حوران” المحلي، في 11 من تشرين الأول، عن قيادي في “اللواء الثامن” أن التشكيل العسكري المدعوم من قبل روسيا في طريقه للتفكك، خصوصًا بعد أن شملت “التسويات” مجموعات تتبع له في قرية نصيب الحدودية مع الأردن.

في حين أن الأسلحة التي يملكها عناصر اللواء، تعتبر أسلحة منظمة ومسجلة لدى قيادة اللواء، وتشرف عليها روسيا، كما تشرف على العناصر الذين شملهم اتفاق التسوية، بحسب حديث قيادي سابق في فصائل المعارضة لعنب بلدي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة