وسائل إعلام النظام الرسمية تتجاهل تغطية اجتماعات اللجنة الدستورية

اجتماع رئيس اللجنة الدستورية، هادي من جانب المعارضة، وأحمد الكزبري، مع المبعوث الأممي غير بيدرسون. 17 من تشرين الأول 2021 (UN)

camera iconاجتماع رئيس اللجنة الدستورية، هادي من جانب المعارضة، وأحمد الكزبري، مع المبعوث الأممي غير بيدرسون. 17 من تشرين الأول 2021 (UN)

tag icon ع ع ع

تجاهلت وسائل إعلام النظام السوري الرسمية خلال اليومين الماضيين، نقل تغطيات حول اجتماعات اللجنة الدستورية التي بدأت مجرياتها الأحد 17 من تشرين الأول.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، لم تتحدث كل من الوكالة السورية للأنباء (سانا)، أو قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، عن مخرجات اجتماع الرئيسين المشتركين للجنة الدستورية من جانب النظام أحمد الكزبري، ومن جانب المعارضة هادي البحرة، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة.

بينما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية المقربة من النظام، في تقرير لها أمس الأحد، خبر وصول “الوفد الوطني” إلى جنيف، متضمنًا وصفًا جديدًا أطلقته على “وفد المعارضة” (دون أي انحياز بالتسمية)، على اختلاف ما كانت تستخدمه وسائل الإعلام الرسمية لوصف الوفد سابقًا.

ومنذ بدء اجتماعات اللجنة في عام  2019، أطلق النظام السوري مسمى “الطرف الآخر” على وفد المعارضة السورية من أعضاء اللجنة الدستورية إلى جنيف، تلاه مسمى “الوفد المدعوم من تركيا”.

وتتكون اللجنة الدستورية من ثلاثة وفود (المعارضة، النظام السوري، منظمات المجتمع المدني) بهدف وضع دستور جديد لسوريا وفق قرار الأمم المتحدة “2254”، القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتنظيم انتخابات جديدة.

وفي 14 من أيلول الماضي، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصادر سورية وصفتها بـ”المطلعة”، أن لقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي جرى في العاصمة الروسية، موسكو، منتصف أيلول الماضي، تطرق إلى مسار “أستانة” واللجنة الدستورية.

لكن مسألة اللجنة الدستورية لم تعد ذات أهمية بالنسبة للروس، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام في أيار الماضي، وبارك بوتين فوز الأسد الذي وصفه بـ”المستحق” بها، وفقًا للوكالة.

وينسجم الموقف الروسي مع موقف النظام إلى حد بعيد، إذ لا يدفع الروس بالنظام نحو موقف جدي، ليستمر باللعب على عامل الزمن وإضاعته، وهذا ما أبداه خلال الجولات السابقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة