محكمة ألمانية تؤيّد حكمًا بالمؤبد بحق لاجئ سوري ضالع بـ”مذبحة” الطبقة

camera iconعناصر من الشرطة الألمانية (dpa)

tag icon ع ع ع

أصدرت المحكمة الدستورية الألمانية أحكامًا بالسجن بحق عدد من اللاجئين السوريين المتهمين بارتكاب جرائم في بلدهم، منها حكم بالحبس مدى الحياة.

وأيّدت المحكمة الاتحادية الألمانية في كالسروه، الثلاثاء 19 من تشرين الأول، حكمًا بالسجن المؤبد ضد مقاتل ينتمي إلى “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام لاحقًا)، بعد إثبات ضلوعه في “مذبحة” بمدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، إلى جانب أحكام بالسجن لعدة سنوات بحق ثلاثة من مقاتلي “النصرة”.

وأُدين المتهم، البالغ من العمر 33 عامًا، بقتل شخصين اثنين والمشاركة في قتل 17 آخرين، خلال “مذبحة” حصلت بمكبّ نفايات في الطبقة عام 2013.

ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن شهود عيان قولهم، إن المتهم قتل ما لا يقل عن 19 شخصًا قرب مدينة الطبقة في ربيع عام 2013، هم عناصر من قوات الجيش والشرطة وحراس الأمن التابعين للنظام السوري، جرى أسرهم خلال الاستيلاء على مدينة الرقة.

وفي إطار الاستئناف الذي تقدم به المتهم، عدّلت المحكمة تفصيلًا واحدًا في الحكم، لكنها أبقت على العقوبة، التي صارت تعتبر نهائية.

وكانت محكمة شتوتغارت بالمدينة الواقعة جنوبي غربي ألمانيا، اعتبرت أن جسامة الجرم الذي ارتكبه المتهم، ستحول دون استفادته من أي إطلاق سراح مبكر لاحقًا.

كما أُدين ثلاثة متهمين آخرين كانوا ضمن وحدة قتالية تابعة لـ”جبهة النصرة”، ثبتت مشاركة واحد منهم على الأقل في “مذبحة” الطبقة، ولم تجد المحكمة الاتحادية أي أخطاء قانونية بالحكم الصادر بحقه، وهو السجن لمدة ثماني سنوات ونصف.

وخلال الحرب السورية، شارك المتهمون في القتال ضمن أكثر من فصيل، منها “الجيش السوري الحر”، و”جبهة النصرة”، قبل أن يتقدموا باللجوء إلى ألمانيا، حيث كانوا يقيمون في مدن مختلفة، منها برلين، وغيسن، ولايمن، وضواحي مدينتي دوسلدورف، ورايشكيرشن.

وكانت “جبهة النصرة” جزءًا من تنظيم “القاعدة” حتى عام 2016، لتندمج بعدها مع “هيئة تحرير الشام”.

وتصنف “جبهة النصرة” على لوائح المنظمات الإرهابية دوليًا، من قبل مجلس الأمن، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة